“وول ستريت” ترحب بتصريحات باول حول تراجع التضخم

ارتفع مؤشرا “ستاندرد اند بورز” و”ناسداك” عند الإغلاق أمس الأربعاء بعد أن أقر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي “جيروم باول” بأن التضخم بدأ في الانخفاض وذلك بعد أن رفع البنك المركزي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية متوقعاً “زيادات مستمرة” في هذا الصدد.
ولفت باول إلى أنه غير متأكد تماماً من التوقيت الذي سيتوقف عنده البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة بينما يمضي قدما في جهوده لتهدئة التضخم.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية في “وول ستريت” مباشرة بعد قرار الفائدة وكانت متقلبة لفترة من الوقت قبل أن تبدأ استعادة قوتها بعد كلمة باول.
وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 42.89 نقطة أو 1.05% ليغلق عند 4119.49 نقطة في حين صعد المؤشر “ناسداك” المجمع 231.89 نقطة أو 2% إلى 11816.44 نقطة.
ولم يكن المؤشر داو جونز الصناعي بأقل حظ من سابقيه إذ زاد 15.75 نقطة أو 0.05 % إلى 34101.79 نقطة.
متى يتوقف رفع الفائدة؟
ولفت إلى أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به وأن مجلس الاحتياطي لم يقرر متى سيوقف رفع أسعار الفائدة موضحاً أن المجلس قد يتجاوز معدل الفائدة الأقصى على الأموال الاتحادية الذي حدده في توقعاته لشهر ديسمبر (كانون الأول) والبالغ 5.1%.
ورفع الاحتياطي الأمريكي سعر الفائدة المستهدف ربع نقطة مئوية لكنه مازال متعهداً “بزيادات مستمرة” في كلفة الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم.
وقال المركزي الأمريكي في بيان يمثل إقراراً صريحاً بالتقدم الذي حدث في خفض إيقاع الأسعار التي بلغت العام الماضي أعلى مستوى سجلته في 40 عاماً “التضخم تراجع إلى حد ما لكنه لا يزال مرتفعاً”.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي إن الحرب في أوكرانيا على سبيل المثال مازالت تعتبر أحد العوامل التي تفاقم “عدم اليقين العالمي” لكن صانعي السياسة أسقطوا لغة البيانات السابقة التي جعلت من الحرب بالإضافة إلى جائحة كوفيد عوامل مباشرة في ارتفاع الأسعار ولم يذكروا الأزمة الصحية العالمية لأول مرة منذ مارس آذار 2020.
نمو متواضع
وقال الاحتياطي الاتحادي: إن الاقتصاد الأمريكي يحقق “نمواً متواضعاً” ومكاسب قوية في الوظائف في وقت ظل فيه صانعو السياسة “منتبهين بشدة لمخاطر التضخم”.
وقال الاحتياطي الاتحادي: “تتوقع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية أن تكون الزيادات الجارية مناسبة للوصول إلى موقف من السياسة النقدية يكون مقيدا بما يكفي لإعادة التضخم إلى اثنين بالمئة بمرور الوقت.
وبعد القرار ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين وهو الاستحقاق الأكثر حساسية لتوقعات سياسة الاحتياطي الاتحادي إلى أعلى مستوى خلال اليوم ليسجل ارتفاعاً بنقطتي أساس إلى نحو 4.22%.
استهداف التضخم
ورفع القرار سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق بين 4.50 و4.75%وهي حركة توقعها مستثمرون على نطاق واسع وأعلن عنها محافظو البنوك المركزية الأمريكية قبل جلسة السياسة النقدية التي تستمر يومين هذا الأسبوع.
لكن في إطار الوفاء بوعده بمزيد من زيادة أسعار الفائدة في المستقبل بدد الاحتياطي الاتحادي توقعات المستثمرين بأنه مستعد لإعلان نهاية دورة التشديد الحالية كتأكيد على أن التضخم ينخفض باطراد منذ ستة أشهر.
ويأمل الاحتياطي الاتحادي مواصلة تقليص التضخم حتى يبلغ هدف 2% دون التسبب في ركود عميق أو في ارتفاع كبير في معدل البطالة من 3.5% حالياً وهو مستوى نادراً ما شهدته الولايات المتحدة في العقود الأخيرة.
وتباطأ التضخم إلى معدل سنوي يبلغ خمسة بالمئة في ديسمبر (كانون الأول).