العناوين الرئيسيةسورية

وفاة موقوف سوري تحت التعذيب في سجون” أمن الدولة” اللبناني ..

 

لقي موقوف سوري في أحد مراكز جهاز أمن الدولة في لبنان حتفه،تحت التعذيب أثناء التحقيق معه.

واكد تقرير الطب الشرعي الذي نقلت عنه وسائل اعلام لبنانية بأن جثة الموقوف بشار عبد السعود تبيّن أنه تعرّض لتعذيب قاسٍ أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته.

الصور التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اظهرت حجم التعذيب “الوحشي” الذي تعرض الموقوف، وآثار الضرب الواضحة على ظهره.

وكانت مديرية أمن الدولة أعلنت قبل أيام توقيف “خليّة تنتمي إلى تنظيم الدولة سبق لها أن قاتلت في سوريا، وانتقلت إلى لبنان بطريقة غير شرعيّة، وأقامت في بنت جبيل في جنوب لبنان، وتابعت عملها في المراقبة الأمنية للمنطقة، بالإضافة إلى قيامها بإدارة شبكة لترويج العملة الأجنبية المزيفة والمخدرات، بهدف تمويل عملها ومهامّها الموكَلة إليها”، ومن بينها عبد السعود الذي كان موجودًا في بيروت، وجرى نقله إلى الجنوب للتحقيق معه.

المديرية العامة لأمن الدولة، في لبنان قالت بأنها وضعت حادثة “وفاة أحد الموقوفين” لَديها بيد القضاء.وعبرت عن حرصها على سمته المصداقية والموضوعية والشفافيّة، وقالت المديرية بان التحقيقات التي أجرتها مع أفراد “خليّة ارهابية”، اعترفوا بمعلوماتٍ أدّت إلى توقيف شريك لهم، وأثناء التحقيق معه اعترف بأنّه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابيّ، وأنّه كان من عِداد مقاتليه، ويدين بالولاء لهم.

لكن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي الذي اصدر قرارا بتوقيف ضابط و4 عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق في حادثة الوفاة اكد ان عناصر من أمن الدولة قاموا بتعذيب الموقوفين ، وقد حضعوا لتحقيقات أولية بإشرافه.

وقال المسؤول القضائي إن المشتبه بهم بالتعذيب أرادوا انتزاع اعترافات من المتوفي السوري الجنسية ، بأنه يترأس خلية أمنية تابعة لتنظيم داعش الارهابي، إلا أنه أصر على نفي هذه الاتهامات.

وبعد شيوع نبأ وفاة السوري اشتعلت حملات قادها ناشطون لبنانيون وسوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن غضبهم من الواقعة، مطالبين بإنزال أشد العقوبات على من قام بتعذيب الموقوف ولكن اللافت انه ليست هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات لأجهزة أمنية لبنانية باللجوء إلى تعذيب سوريون خلال التحقيقات.

ففي اذار من العام الماضي اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة أمنية لبنانية ومخابرات الجيش بارتكاب انتهاكات بحق لاجئين سوريين بعد اعتقالهم، بينها اللجوء إلى “أساليب التعذيب المروعة” وحرمانهم من “المحاكمة العادلة”.

وتضمنت أساليب التعذيب “ضربا بالعصي المعدنية، والكابلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية”، وتعليق الموقوفين رأسا على عقب، وإرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مجهدة.

 

غرفة الأخبار ..

 

صفحتنا على فيس بوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى