وفاة عالِم الجليد الفرنسي كلود لوريوس مؤسس الدراسات المناخية

توفي عن 91 عاماً عالِم الجليد الفرنسي كلود لوريوس، على ما أفادت اليوم الخميس دار النشر التي كانت تُصدر كتب الباحث، أحد أول الذين اكتشفوا دور ثاني أكسيد الكربون في الاحترار المناخي.
وكان لوريوس أحد رواد الرحلات الاستكشافية القطبية، وأمضى فترات يعادل مجموعها ست سنوات في القارة القطبية الجنوبية منذ مشاركته للمرة الأولى في بعثة إليها العام 1957.
وساهم الراحل في تأسيس علم المناخ، وعمل على إعادة تكوين التاريخ المناخي من خلال دراسة فقاعات الهواء المختزنة في طبقات الجليد التي تكدست مدى آلاف السنين.
وأسفت دار “أرتو” التي سبق أن نشرت مذكرات عالم الجليد “لوفاة كاتبها كلود لوريوس”، فيما قال عالم المناخ القديم في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية جيروم شابيلاز لوكالة فرانس برس إن زميله لوريوس “توفي صباح الثلثاء”.
وُلد كلود لوريوس في بيزانسون في 27 شباط 1932، وفور إنهائه دراسته الجامعية، تطوّع للمشاركة العام 1957 في بعثة إلى القارة القطبية الجنوبية في إطار “السنة الجيوفيزيائية الدولية”.
كلود لوريوس أصبح باحثاً في المركز الوطني للبحوث العلمية العام 1961
ومكث عاماً كاملاً في القارة البيضاء في ظروف قاسية، وواظب على الذهاب إليها مدى مسيرته العلمية.
فبعدما أصبح باحثاً في المركز الوطني للبحوث العلمية العام 1961، عاد العام 1965 إلى أرض أديلي (القسم الفرنسي من القارة القطبية) حيث قرر درس فقاعات الهواء في الجليد، وهي عينات من الغلاف الجوي يمكن أن توفر معلومات عن التفاعلات مع المناخ.
وفي مطلع السبعينات، بدأ يكتشف دور الأنشطة البشرية في ظاهرة الاحترار المناخي للأرض.
وفي 1977-1978، بعد ثلاث سنوات من الاستكشاف وعشر من الاستعدادات، بدأ مع فريقه الحفر العميق في “القبة سي” (جنوب شرق القارة القطبية الجنوبية)، ووصلوا إلى عمق 900 متر، مما أتاح لهم استعادة 40 ألف سنة من التاريخ المناخي.
وفي عام 1984، تمكن خلال مهمة بحثية في قاعدة فوستوك الروسية (1500 كيلومتر داخل القارة القطبية الجنوبية) من الوصول في تأريخه المناخي إلى 150 ألف عام.