وسط مخاوف.. مصر والسودان ينفذان مشروع تنبؤ بإيراد النيل
أعلنت مصر والسودان عن البدء بتنفيذ مشروع تنبؤ بإيراد نهر النيل وسط استمرار أزمة سد النهضة الإثيوبي بين القاهرة والخرطوم وإثيوبيا.
ويأتي إعلان المشروع المصري السوداني وسط تخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة /55.5/ مليار متر مكعب في حين يحصل السودان على /18.5/ ملياراً فيما تؤكد أديس أبابا أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وأشارت وزارة الري المصرية في بيان إلى أن وزير الري هاني سويلم وصل إلى السودان في زيارة تستمر يومين وكان في استقباله نظيره السوداني ضو البيت عبد الرحمن منصور، وأوضح سويلم خلال مباحثات ثنائية أن السودان يعد أول وجهة خارجية له إلى دولة من بلدان حوض النيل مؤكداً عمق العلاقة بين البلدين اللذين يربطهما شريان واحد هو نهر النيل.
بدوره أكد وزير الري السوداني ضرورة التعاون الصادق مع دول حوض النيل، وتفقد الوزيران مقر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل في الخرطوم، واطلعا على الكتب الفنية القيمة الخاصة بالنيل وخرائط ومخطوطات تاريخية للبعثات المساحية لأفرع وروافد النهر المختلفة، كما تفقدا مركز التنبؤ الجاري إنشاؤه بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية في البلدين والذى يضم قاعدة بيانات هيدرولوجية موحدة ونموذجاً للتنبؤ بإيراد نهر النيل وفق البيان الذي لم يحدد موعد الانتهاء منه.
ووفق البيان المصري بحث الوزيران خلال لقائهما أنشطة الهيئة المشتركة لمياه النيل وتطويرها بعد استئناف أعمال اجتماعات الهيئة وعقد اجتماع لها في الخرطوم في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد توقف دام /4/ سنوات دون ذكر سبب التوقف.
ووفق البيان أنشئت الهيئة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان عام 1960 بناء على اتفاقية مياه بين البلدين في 1959، وتعد أحد أقدم آليات التعاون بين البلدين وتعنى بإدارة مياه النيل بصورة تعاونية مشتركة من خلال القياسات المشتركة وتبادل بيانات محطات القياس في مصر والسودان، بما يساعد حكومتي البلدين على إدارة مورد مياه النيل بصورة فعالة.
11 دولة في حوض النيل..
يضم حوض النيل /11/ دولة، هي: إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا ومصر.
