وزير خارجية الصين يندد بفكرة ضم كوريا الجنوبية إلى تحالف العيون الخمس

|| Midline-news || – الوسط …
شجب وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” فكرة توسيع تحالف “العيون الخمس” الذي تقوده الولايات المتحدة ليشمل كوريا الجنوبية، واصفًا إياه بمنتج ثانوي “عفا عليه الزمن” من حقبة الحرب الباردة.
وأدلى “وانغ” بهذه التصريحات بعد محادثاته مع نظيره الكوري الجنوبي “جيونغ أوي-يونغ” الأربعاء في سيئول، في الوقت الذي دعا مشروع قانون لمجلس النواب الأمريكي إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى النظر في توسيع التحالف الاستخباراتي الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلاندا.
وجاءت الخطوة التشريعية في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى حشد حلفائها وشركائها لمواجهة النفوذ المتزايد للصين، حيث من المرجح أن يؤدي خروجها الأخير من أفغانستان إلى تحرير مواردها لتجديد التركيز على تكثيف المنافسة مع بكين.
ودعا “وانغ” خلال محادثاته مع “جيونغ” كوريا الجنوبية إلى العمل معًا لتقوية “الإحساس بالانتماء للمجتمع” في مواجهة “التحول الكبير” الذي يطرأ على المشهد الدولي، واصفًا البلدين بأنهما “شريكان لا يستطيعان الانفصال”.
وقال في كلمته الافتتاحية إن “الصين وكوريا الجنوبية جارتان قريبتان لا تستطيعان الانتقال إلى مكان آخر، وشريكتان لا تستطيعان الانفصال بعضهما عن بعض”.
وأضاف “وانغ” أنه يتعين على البلدين أن يحققا تنمية “أفضل وسريعة ومستقرة وكاملة وثابتة” للعلاقات الثنائية من خلال زيادة تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع وتوسيع المصالح المشتركة وإيجاد إمكانات للتعاون.
وفي إشارة إلى التقدم في العلاقات الثنائية في التجارة والسياحة والتبادلات على مستوى الأفراد منذ تأسيس العلاقات الثنائية في عام 1992، قال “وانغ” إن البلدين قاما بدور “حارس للسلام والاستقرار وميسر للتنمية والازدهار”.
وجاءت المحادثات في الوقت الذي تأمل فيه سيئول أن تواصل بكين لعب دور بناء في تعزيز الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية ووجود دلالات على إعادة تشغيل مفاعل نووي ينتج البلوتونيوم في مجمع يونغبيون الرئيسي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن “وانغ” أشار إلى أن الدول المعنية بحاجة إلى ممارسة ضبط النفس لضمان ألا تؤدي الخطوات العسكرية الأحادية الجانب إلى “حلقة مفرغة” من التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
واتفق “جيونغ” و”وانغ” على التعاون الوثيق بين البلدين من أجل الاستئناف المبكر للعملية المتوقفة من أجل السلام الدائم مع كوريا الشمالية.
وأضاف المسؤول أن الجانبين اتفقا على استكشاف الإجراءات القابلة للتطبيق للتواصل مع الشمال، بما في ذلك الدعم الإنساني.
وأكد الوزيران مجددًا على تفاهمهما المشترك بأن بلديهما سوف يسعيان لتحقيق زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” إلى سيئول بمجرد تلبية الشروط، مثل استقرار وضع فيروس كورونا.
كما طلب “جيونغ” تعاون الصين لضمان قدرة البلدين على الحفاظ على تبادلات سلسة للمحتوى الثقافي، مثل الألعاب والأفلام والموسيقى الكورية، وسط الشعور طويل الأمد بأن القيود المتصورة التي فرضتها الصين على الصناعات الثقافية الكورية قد استمرت منذ قرار سيئول عام 2016 بإدخال نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ إلى البلاد.
وفي وقت لاحق من الأربعاء ، قام “وانغ” بزيارة مجاملة للرئيس “مون جيه-إن”، حيث أعرب “مون” عن أمله في أن تواصل الصين دعم جهود كوريا الجنوبية لتعزيز السلام مع كوريا الشمالية.
المصدر: موقع وكالة يونهاب للأنباء