وزير الخارجية السعودي يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
العلاقات الثنائية والوساطة العراقية بين طهران والرياض تتصدّر المباحثات

وصل وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” إلى العاصمة العراقية “بغداد”، اليوم الخميس، على رأس وفد رسمي، في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومسؤولين آخرين في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قوله إن “وزير الخارجيَّة السعودي الأمير فيصل بن فرحان يصل إلى بغداد في زيارة رسميَّة”.
أجندة وزير الخارجية السعودي في بغداد
وأضاف الصحاف أن “وزير الخارجية سيلتقي خلال الزيارة كلاً من رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسيّ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهته، أفاد مسؤول عراقي بوزارة الخارجية في بغداد، بأن زيارة الوزير السعودي مقررة مسبقاً ضمن أجندة عمل محددة.
وأضاف المسؤول مفضلاً عدم ذكر اسمه أن “الوزير بن فرحان في بغداد سيبحث ملف الوساطة العراقية بين طهران والرياض، مع محمد شياع السوداني خلال اجتماع سيعقد بينهم في الساعات المقبلة، إلى جانب ملفات استئناف عمل لجنة التنسيق المشترك العراقية ــ السعودية مجدداً، بما فيها من ملفات ومشاريع لمذكرات تفاهم واتفاقيات كانت اللجنة تعكف على إنجازها خلال حكومة مصطفى الكاظمي السابقة”.
وأضاف أيضاً أن “الأجواء مهيأة حالياً لتفاهم سعودي إيراني داخل العراق أكثر من أي وقت ممكن، ويحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إنجاز شيء مهم في هذه الزيارة”، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
إجراءات مشددة
وفي السياق، ذكر موقع “العربي الجديد”، أن الوزير السعودي انتقل من مطار بغداد، إلى المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية، برفقة مسؤولين سعوديين آخرين معه ضمن الوفد.
وقال مسؤول أمني في المنطقة الخضراء، إن إجراءات أمنية مشددة اتُّخذَت في المنطقة بناءً على أوامر وتوجيهات حكومية، بالتزامن مع زيارة المسؤول السعودي، بما فيها منع وصول الصحافيين والأشخاص غير المصرح لهم بالدخول إلى القصر الحكومي الذي سيُعقَد فيه اللقاء بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والأمير فيصل بن فرحان.
ومنذ نيسان 2021، استضافت بغداد مباحثات مباشرة على مستوى منخفض التمثيل بين إيران والسعودية، ضمن وفود ضمت ممثلين أمنيين ودبلوماسيين لكلا البلدين، ورعى رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي 5 جولات منها، كان آخرها في إبريل الماضي.