وزير الخارجية السعودي: من المبكر الحديث عن دعوة سوريا للقمة العربية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع دمشق قد يمهد الطريق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، في ظل المساعي التي تتحدث عن إمكانية حدوث تقارب بين السعودية وسوريا بعد كارثة الزلزال المدمر التي ضربت شمال سوريا وجنوب تركيا الشهر الماضي.
وأردف في حديث للصحفيين في لندن أن “الحوار من أجل معالجة هذه المخاوف ضروري، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر”.
وأضاف الوزير السعودي، أمس الثلاثاء، أن “الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك”، بحسب وكالة “رويترز”.
وزير خارجية السعودي ودعوة سوريا للقمة العربية
ومن المقرر أن تستضيف السعودية، القمة العربية، هذا العام، ورداً على سؤال إن كانت دمشق ستدعى لحضور القمة، قال الأمير فيصل: “أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك”.
وأضاف الوزير السعودي: “لكن يمكنني القول… إن هناك توافقاً في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه”.
وفي 19 شباط الماضي، قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي إن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سوريا وأن الحوار مع دمشق مطلوب “في وقت ما” حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.
وأضاف الأمير فيصل: “سترون أن إجماعاً يتزايد ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي بل في العالم العربي على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار”.
وأضاف أنه في ظل غياب سبيل لتحقيق “الأهداف القصوى” من أجل حل سياسي فإنه “بدأ يتشكل” نهج آخر لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة المدنيين خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.
إقرأ أيضاً: الخارجية المصرية: لقاء “الأسد – شكري” لم يتطرق لعودة سوريا إلى الجامعة العربية