رسمياً.. وزيرة الدفاع الألمانية تقدم استقالتها

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت استقالتها بشكل رسمي من منصبها اليوم الإثنين، بعد سلسلة خلافات وهفوات أضعفت موقعها في وزارة رئيسية، أمام تحديات الحرب الأوكرانية وإعادة بناء الجيش الألماني.
وقالت لامبريشت في بيان “اليوم طلبت من المستشار إعفائي من منصب وزيرة الدفاع الفدرالية” وألقت باللوم على “تركيز وسائل الإعلام على شخصي” في الحؤول دون تمكنها من اتخاذ “قرارات متعلقة بالسياسات الأمنية بما في ذلك مصلحة مواطني ألمانيا”، وكانت تقارير إعلامية عدة كشفت يوم الجمعة الماضي عن استقالة “وشيكة” للوزيرة، غير أن وزارة الدفاع التزمت الصمت إلى حين صدور بيان الاستقالة هذا.
وتفصل خطة الاستقالة أياماً فقط عن انعقاد مؤتمر للناتو في قاعدة رامشتاين (غرب ألمانيا)، المخطط يوم الجمعة القادم من أجل التباحث حول دعم أوكرانيا عسكرياً، والذي ينتظر خلاله الحلفاء من برلين موقفاً واضحاً بشأن تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2” الألمانية الصنع، والتي أعربت كييف عن حاجتها الماسة إليها للتصدي للجيش الروسي.
وتعرضت لامبريشت (57 عاماً) العضو في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، في الأشهر الأخيرة، لوابل من الانتقادات بسبب مواصلتها ومراكمتها لسلسلة من الأخطاء الفادحة، والتي اعتبرها منتقدوها “دلالة” عجزها عن فرض سلطتها طيلة مدة ثلاثة عشر شهراً قضتها في الوزارة، واهتزت صورتها بسبب مقطع فيديو غير موفق بمناسبة الأعياد قالت فيه إنها ممتنة لكل “اللقاءات” التي سمح لها النزاع في أوكرانيا بإجرائها.
وفي الربيع واجهت وزيرة الدفاع المستقيلة مشكلات أيضاً بعد أن استخدم ابنها مروحية للقوات المسلحة، من أجل قضاء عطلة في جزيرة سيلت الألمانية، وفي كانون الثاني/ يناير 2022، تعرضت كذلك لانتقادات بعد إرسالها 5 آلاف خوذة إلى أوكرانيا التي كانت تطالب وقتذاك بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا.
كل هذه الأسباب سحبت منها تأييد أعضاء من حزبها، فقد قال النائب جو فاينغارتن في حديث إذاعي السبت الماضي، إن القوات المسلحة “تحتاج شخصاً لديه سلطة القيادة ويدعمها بوضوح”.
ومن المنتظر أن يقوم الحزب الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحاكم في برلين بتسمية البديل عن لامبريشت، ورجحت التقارير الإعلامية المحلية كفة إيفا هوغل المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة، وعضو الحزب الاشتراكي الديموقراطي.