رغم الضغوط الأمريكية.. وزراء نفط يؤكدون خطط زيادة الإنتاج
توقع وزراء نفط في “أوبك+”، أن يستمر التحالف في ضخ كميات تدريجية، دون الرضوخ للضغوط الأمريكية التي تستهدف خفض الأسعار.
وأشار الوزراء خلال معرض ومؤتمر أدبيك 2021 المنعقد في أبوظبي بالفترة من 15 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن التوازن في الأسواق، سيتحقق خلال العام المقبل.
ونفذ التحالف اعتبارا نوفمبر/تشرين ثاني الحالي، تخفيف قيود خفض الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا، ليستقر الخفض حاليا عند 4.2 ملايين برميل يوميا، من 4.6 ملايين برميل في أكتوبر/تشرين أول الفائت.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، قرر وزراء التحالف زيادة في إمدادات النفط بمقدار 400 ألف برميل تضاف كل شهر من سبتمبر/أيلول حتى أبريل/نيسان 2022، ولكن الإدارة الأمريكية تضغط على التحالف لزيادة الإنتاج بشكل أ كبر.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن العوامل الأساسية لا تشير إلى أن أسعار النفط ستصل إلى 100 دولار العام المقبل، إذ سيكون هناك فائض في المعروض.
وتوقع الوزير أن تشهد أسواق النفط فائضا في المعروض خلال الربع الأول من 2022، مرجحا أن يتحقق التوازن في السوق خلال في العام المقبل.
وتابع المزروعي: “بعض الإنتاج سيأتي من النفط الصخري الأمريكي”، لافتا إلى أن تحالف “أوبك+” سيبحث في العوامل الأساسية ويتخذ قرارا مدروسا بشأن إمدادات النفط.
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن تحالف “أوبك+” ما يزال يفي بواجباته في سوق النفط، وأن السوق ليست مسؤولة عن نقص الطاقة.
وأشار إلى أهمية التركيز على أمن الطاقة في الوقت الراهن، لافتا إلى أن السحب من احتياطي النفط الأمريكي ليس جزءاً من مسؤولياته.
من جانبه، قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس، خلال مشاركته بـ”أدبيك” إن الكويت ستزيد إنتاجها النفطي بالتوازي مع العمل على خفض الانبعاثات من أجل ضمان أمن الطاقة.
وأوضح الفارس، أن الكويت ستفحص مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الهيدروجين، كجزء من “مسار مواز” للمضي قدما.
فيما أفاد وزير الطاقة العماني، محمد بن حمد الرمحي، إن أوبك وحلفاءها “أوبك+” (23 دولة) غير قلقين من احتمالية إفراج الولايات المتحدة عن إمدادات النفط من أرصدة الاحتياطي الاستراتيجي لديها.
وذكر الرمحي خلال مشاركته في معرض “أدبيك”، إن ذلك “لن يسفر عن زيادة مفرطة في المعروض داخل السوق”.
