وزارة الدفاع البريطانية لن تسمح لطياريها بتدريب طياري الصين

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء أنها أصدرت إنذاراً استخباراتياً تحذر فيه الطيارين العسكريين البريطانيين السابقين والحاليين من برامج البحث عن الكفاءات الذي تعتمده الصين بهدف تجنيدهم لتدريب جيشها.
وقال وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة وقدامى المحاربين جيمس هيبي، إن السلطات تأخذ على محل الجد برنامج الصين التجنيدي وستجعل استمرار الطيارين في مثل هذه الأنشطة التدريبية جريمة قانونية، وأضاف: إن جميع الطيارين السابقين الذين تم تجنيدهم لتدريب نظرائهم الصينيين تم الاتصال بهم وتحذيرهم من مواصلة مثل هذا العمل.
وكشفت كل من شبكة “سكاي نيوز” و”بي بي سي” أن نحو 30 طياراً عسكرياً بريطانياً سابقاً يعملون حالياً في الصين لتدريب طياري جيش التحرير الشعبي.
وذكرت التقارير أن الطيارين يتقاضون رواتب سنوية قدرها 240 ألف جنيه أي نحو 272 ألف دولار لإجراء التدريبات العسكرية لقوات الجو الصينية.
وترجح المملكة المتحدة أن الصين تحاول استخدام الطيارين البريطانيين المتقاعدين لمساعدة جيشها في فهم الطريقة التي تعمل بها الطائرات والطيارون الغربيون، وقد تكون هذه المعلومات حيوية في حالة حدوث أي صراع في المستقبل كالحرب في تايوان.
وعلمت بريطانيا بتجنيد الصين عدداً قليلاً من العسكريين البريطانيين السابقين في العام 2019 لكنها لم تتخذ إجراءات ردعية حينها وتعاملت مع كل حالة على حدة، كما أن جائحة كوفيد-19 أبطأت برنامج الصين التجنيدي جراء قيود السفر، غير أن ذلك تغير مؤخراً بعد تحسن الوضع الصحي، حيث ارتفعت محاولات الصين لتجنيد عسكريين بريطانيين سابقين، ما أدى إلى تحرك لندن.
وأعلن هيبي أن “الصين منافس يهدد مصالح المملكة المتحدة في العديد من الأماكن حول العالم، تعد الصين أيضاً شريك تدريب مهماً ولكن لا يخفي على أحد أن بكين تحاول الوصول إلى أسرارنا الدفاعية وتجنيدهم، من الواضح جداً أن تجنيد طيارينا يهدف لفهم قدرات سلاحنا الجوي وهذا أمر مقلق بالنسبة لنا”.
وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إلى أن السلطات تراجع كيفية استخدام بنود السرية في عقود العمل للطيارين السابقين في إدارات الدفاع كجزء من إجراءات لوقف برامج التجنيد الصينية، وأضاف أن “قانون الأمن القومي الجديد سيخلق أدوات إضافية للتعامل مع التحديات الأمنية الحديثة بما في ذلك هذا التحدي”.
من جهته لفت توبياس إلوود، النائب الذي يرأس لجنة الدفاع بالبرلمان، إلى أنه تفاجأ بالفعل من عدم وجود قوانين تمنع الطيارين البريطانيين من تدريب أفراد الجيش الصيني أو الجيوش الأجنبية الأخرى.