وزارة السياحة والآثار الفلسطينية تستعيد من أمريكا قطعة أثرية نادرة

أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، اليوم الخميس، عن استعادتها من الولايات المتحدة قطعة أثرية نادرة، تم تهريبها من فلسطين، وعُثر عليها في أمريكا.
وحسب وكالة سبوتنيك، تم تسليم القطعة من جانب وفد أمريكي، في مقر وزارة السياحة والآثار الفلسطينية في مدينة بيت لحم، وفقاً لبيان رسمي صادر عنها، والقطعة الأثرية التي تم تسليمها، اليوم، عبارة عن أداة لمستحضرات التجميل، تستخدم لوضع البخور عليها، وتعود للحضارة الأشورية 700-800 قبل الميلاد، وجرت سرقتها من خربة الكوم في الخليل، وفقاً لوزيرة السياحة الفلسطينية، رلى معايعة.
وأكدت معايعة أنه “من حق الشعب الفلسطيني أن يسترد التراث المنقول الذي نهب من فلسطين، وهذا حق تكفله المواثيق والقوانين الدولية”، وعبّرت وزيرة السياحة الفلسطينية، رلى معايعة، عن “شكرها للوفد الأمريكي على جهودهم في ضبط هذه القطعة الأثرية، وإعادتها الى مصدرها فلسطين، بما ينسجم مع القوانين الدولية ذات الخصوص والتي تكافح سرقة الآثار”.
ولفتت إلى أن “السلطة الفلسطينية تواجه صعوبة في الوصول إلى المواقع الأثرية الموجودة في مناطق “سي” وحمايتها، والتي تشكل نسبة 60 في المئة من المواقع والمعالم الأثرية، بسبب الاحتلال وعدم السيطرة على المعابر والحدود والتقسيمات”،وتابعت “فلسطين تعاني من سرقة الآثار والتنقيب غير الشرعي وعدم التزام دولة الاحتلال بالمواثيق الدولية ذات الصلة”.
من ناحيته، أكد رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية، جورج نول، أن “أمريكا تتشرف اليوم بإعادة قطعة أثرية ثقافية مهمة للشعب الفلسطيني، في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الأمريكية – الفلسطينية”، وفق قوله، وتابع “هذه لحظة تاريخية بين الشعبين الأمريكي والفلسطيني، وتأكيد على إيماننا بقوة التبادل الثقافي في بناء التفاهم والاحترام والشراكة المتبادلين”.
وفي وقت سابق أعيد تابوت خشبي قديم، كان موجوداً في متحف هيوستن للعلوم الطبيعية في الولايات المتحدة، إلى مصر، بعد أن قررت السلطات الأمريكية أن “التابوت الأخضر” تعرض للنهب قبل سنوات، حسبما أفاد مسؤولون مصريون، الإثنين 2 يناير/ كانون الثاني 2023.
وتأتي إعادة التابوت الأخضر في إطار جهود الحكومة المصرية لوقف تهريب آثارها المسروقة، إذ إنه في عام 2021، نجحت القاهرة في إعادة 5300 قطعة أثرية مسروقة إلى مصر من جميع أنحاء العالم، وفق ما ذكرت صحيفة “Washington Post” الأمريكية.