نائب حزب الجيد التركي المعارض يقدم استقالته قائلاً: “وداعاً لميرال أكشنار”

أعلن نائب حزب الجيد في مدينة اسطنبول يافوز أغيرالي أوغلو، أمس الثلاثاء، عن استقالته من حزب ميرال أكشنار “حزب الجيد التركي المعارض”. وقال أغيرالي أوغلو، في تصريحات صحفية: ”سأقول وداعاً لميرال أكشنار، وسأستقيل”، وأضاف أنه أرسل خطاب استقالته إلى محمد عاكف إرسوي والذي تضمن: ”أنا أستقيل من عضويتي في الحزب الجيد”.
وأغيرالي أوغلو وميرال أكشينار سيلتقيان اليوم الأربعاء لبحث وجهات النظر لكن اللقاء ألغي بعد استقالته، وقال أغيرالي أوغلو أنه لن يصوت لصالح مرشح تحالف الأمة الذي يدعمه حزبه، وأضاف إنه لن يصوت لصالح كيليتشدار أوغلو مرشح تحالف الأمة في انتخابات 14 مايو/ أيار، ويتساءل ما هو نوع المسار الذي سيتبعه حزب الجيد المنضم إلى التحالف، وتابع “لقد صنعوا الشرف لسلطات الدولة ويتفاوضون مع الانفصاليين”، وأكد أغيرالي أوغلو، أنه “لن يتراجع خطوة للوراء، إرادته واضحة وسيتم فهمها في الوقت المناسب”.
كيف ستغادر ميرال أكشنار الطاولة السداسية دون أن تنهض؟
وقبل أيام عدة وصل عدد أحزاب الطاولة السداسية إلى سبعة أحزاب. وكانت هناك مسألة أهم من اختيار مرشح رئاسي للمعارضة وإقناع حزب الجيد بقبول ترشيح كمال كليتشدار أوغلو، وهي أن حزب الشعوب الديمقراطي لن يطرح مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقبل الاتفاق على ترشيح كليتشدار أوغلو كان ضمان الحصول على تأييد حزب الشعب الجمهوري هو الشغل الشاغل لأحزاب المعارضة عندما كان يتم طرح سؤال عن الشخص الذي سيتم ترشيحه.
وبعد أن تم الإعلان عن المرشح الذي سيدعمه حزب الشعوب الديمقراطي دون قيد أو شرط وأصبحت الصورة واضحة، قدم حزب الشعوب الديمقراطي آخر تنازل يمكن أن يقدمه قبل أن يكون الشريك السابع في الطاولة السداسية التي لم يكن جالساً عليها بشكل فعلي، وكانت الصورة غير واضحة بالنسبة لحزب الجيد، وأثار موقف وتصريح نائب رئيس حزب الجيد يافوز أغيرالي أوغلو، المؤثر في الجناح القومي لحزب الجيد، جدلاً وتساؤلات كثيرة.
وبعد أن أعلن حزب الشعوب الديمقراطي أنه لن يطرح مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وجه أغيرالي أوغلو اتهامات خطيرة ضد أحزاب التحالف وخصوصاً حزب الشعب الجمهوري، وقال يافوز أغيرالي أوغلو في تصريحاته: “لقد تعرضنا لكمين على “الطاولة” التي كنا من مؤسسيها.. لا يمكن أن نكون متواجدين تحت شبح الإرهاب.. لقد حولوا رئاسة الجمهورية لتكون تحت ظل حزب الشعوب الديمقراطي.. ليست كل الطرق مباحة للحصول على نسبة 50 +1 % في الانتخابات”.
شركاء التحالف، الذين وجدوا خطاب ميرال أكشنار عندما انسحبت من الطاولة في 3 مارس/ آذار شديد اللهجة وغير ملائم، ربما لم يتمكنوا من العثور على كلمة يقولونها حول بيان أغيرالي أوغلو.
في غضون ذلك، الأغلبية توقعت أن يستقيل أغيرالي أوغلو أثناء خطابه، لكنه قال حينها إنه اختار الانخراط في السياسة في حزبه بوصفه “طريقاً ثالثاً”، وفوق هذا الطريق الثالث الذي سلكه أغيرالي أوغلو، هناك شركاء تحالف يتهمهم أنهم يتعاونون مع تنظيم بي كي كي من خلال حزب الشعوب الديمقراطي.