وثائق تدين رياض سلامة وشقيقه.. شراء عقارات في أوروبا

تغيّب شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة عن جلسة استماع في بيروت مع محققين أوروبيين يتحرون ما إذا كان الشقيقان رياض ورجا قد اختلسا وغسلا مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامة على مدى أكثر من عقد.
رياض سلامة وشقيقه ينكران اختلاس /300/ مليون دولار..
ويجري التحقيق مع رياض سلامة حاكم مصرف لبنان إلى جانب شقيقه رجا في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل للاشتباه أنهما أخذا أكثر من /300/ مليون دولار من مصرف لبنان المركزي عن طريق تحصيل عمولات كرسوم من مشتري سندات، ثم تحويل الأموال إلى شركة فوري أسوشيتس التي يملكها رجا، لكن الشقيقان أنكرا ارتكاب أي جريمة، فيما لم يرد محامي رجا (62 عاماً) على طلب تعليق.
ومن المقرر أن يستجوب المحققون الأوروبيون يوسف الخليل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الذي لا يزال يشغل منصب رئيس العمليات المالية في البنك المركزي، إضافة إلى مسؤولين كبار آخرين في البنك حسب ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
وكان محققون أوروبيون قد وصلوا إلى بيروت يوم أمس الأول الإثنين، وكان من المقرر أن يستجوبوا رجا سلامة في إطار التحقيق صباح الثلاثاء والأربعاء، لكنه لم يحضر الجلسة، فيما أوضح مصدر قضائي رفيع المستوى أن محامي رجا حضر فترة وجيزة ليقول للمحققين إن موكله لن يتمكن من مقابلتهم الأسبوع المقبل لأسباب صحية، وسبق أن نفى رياض سلامة الاختلاس مؤكداً أن العمولات المحصلة ليست أموالاً عامة.
تهم الاحتيال وغسل الأموال خلال جلسة استماع قادمة..
ووفقاً لوثائق مقدمة لمحكمة فرنسية، يقول ممثلو الادعاء الفرنسيون إن الأموال التي تم الحصول عليها من “فوري” استخدمت لإجراء عديد من عمليات شراء العقارات في أوروبا والمملكة المتحدة، وتؤكد الوثائق أن ممثلي الادعاء يشتبهون في أن رياض سلامة استخدم وثائق مصرفية مزورة باسم شقيقه رجا للتستر على مصادر الثروة غير المشروعة.
واستجوب محققون أوروبيون حاكم مصرف لبنان في بيروت على مدى يومين في مارس/ آذار، وسألوا عن علاقة البنك المركزي بشركة “فوري اسوشييتس”، وأصول حاكم المصرف في الخارج، ومصدر ثروته والتحويلات التي قام بها إلى شركائه وأقاربه، وعاد المحققون لمتابعة استجواب رجا ومساعدة لحاكم مصرف لبنان تدعى ماريان الحويك.
المصدر: وكالات