واشنطن تهدد دول إفريقيا غير الملتزمة بالعقوبات ضد روسيا

صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن واشنطن تهدد دول إفريقيا غير الملتزمة بالعقوبات ضد روسيا وأنها ناقشت موضوع العقوبات ضد روسيا الاتحادية، مع جميع الدول التي زارتها خلال جولتها الإفريقية وحثتها على الالتزام بهذه العقوبات.
وذكرت الوزيرة، أن واشنطن تهدد الجميع برد سريع وحاسم من واشنطن على انتهاكات هذه العقوبات.
وأضافت الوزيرة خلال زيارتها لجنوب إفريقيا: “لقد ناقشت موضوع العقوبات في جميع البلدان التي زرتها … ستقابل انتهاكات هذه العقوبات من قبل الشركات والسلطات المحلية برد سريع وقوي من جانبنا. نحث على الامتثال لهذه العقوبات”.
في وقت سابق، أفادت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، في حديث لمراسل “نوفوستي”، بأن بلادها ألمحت للولايات المتحدة بأنها تريد أن تتم إعادة النظر في العقوبات أحادية الجانب التي تؤثر على مصالح العديد من الدول.
وقالت الوزيرة، إن جنوب إفريقيا تبحث مع روسيا توسيع التعاون في الاقتصاد والتجارة والزراعة والدفاع.
زاخاروفا: موقف جنوب إفريقيا يوضح فشل محاولات الغرب لتقسيم العالم
وأشادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية بالموقف التاريخي لوزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، مشيرة إلى أنه يدل على فشل محاولات الغرب لتقسيم العالم.
جاء ذلك في حديث لزاخاروفا لراديو “سبوتنيك”، حيث تابعت: “لقد رأينا بوضوح، على مدار العام الماضي، كيف غيرت الدول مواقفها، حتى أولئك الذين بدا وكأنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك، أو لم يطلب منهم القيام بذلك.. فموقف الزميلة من جنوب إفريقيا (وزيرة الخارجية ناليدي باندور)، ليس فحسب موقف مبدئي لرفض الضغط الذي يمارسه الغرب بلا خجل على القارة الإفريقية، وإنما يمثل نظرة عميقة مع معرفة الحقائق التاريخية لكل ما يحدث في العالم”.
ووفقاً لزاخاروفا، فإن باندور إنما تفعل ذلك مدفوعة “ليس بمحاولة تحقيق التوازن في تعاطف الناخبين، وإنما من خلال “تقييم واضح ومبدئي لما يحدث، وبناءً على تحليل سياسي”، مشيرة إلى أن وزيرة خارجية جنوب إفريقيا أفصحت عن موقفها ليس فقط في المؤتمر الصحفي مع نظيرها الروسي لافروف، وإنما من خلال خطاباتهما ومقابلاتها ومقالاتها الصحفية.