العناوين الرئيسيةسورية

واشنطن تعمل على إعداد صيغة جديدة تضمن لها البقاء في سورية ..

 

بالتزامن مع الحديث التركي عن توجه جدي لإعادة العلاقات مع الدولة السورية ،كثفت واشنطن من تحركاتها في المجالين العسكري والسياسي.

التحركات العسكرية جاءت على شكل تدريبات وإنشاء نقاط عسكرية جديدة شرقي سورية وإرسال تعزيزات إلى عملائها ،
سياسيا ترأست واشنطن اجتماعات ديبلوماسية عديدة بدءاً من اجتماع جنيف الذي دعت إليه 12 دولة وما يسمى ”هيئة التفاوض السورية المعارضة” في الأول من أيلول الجاري، وصولاً إلى الاجتماعات التي عقدها مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الجديد إلى شمالي وشرقي سورية نيكولاس غرانغر، مع قياديين من “الوحدات الكردية” وقدّم خلالها وعوداً بزيادة الدعم الاقتصادي لهم ومنحهم إعفاءات من عقوبات “قانون قيصر”، بهدف تشجيع الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد.

صحيفة “الأخبار” اللبنانية كشفت أن واشنطن قدّمت للدول المشاركة في اجتماع جنيف ورقة أعمال تضمنت سبع بنود أحدها كان الضغط باتجاه منع نجاح التقارب التركي مع سورية ، مراهنة على أن أنقرة قد لا تستطيع تجاوز الرغبة الأمريكية، علما ان الرئيس التركي كان دائم الانتقاد للاحتلال الامريكي للاراضي السورية نقاط الخلاف التركية-الأمريكية، تتعلق بوضعية الولايات المتحدة في الجزيرة السورية، فالهواجس الأمنية التركية كبيرة جراء استمرار تجربة سياسية كردية، تعتبر تهديداً للداخل التركي، بحكم ارتباط التجربة بالقيادات الكردية التركية، والسعي الأمريكي لاستمرار احتلاله لاراضي في شمال شرقي سورية يعتمد على إيجاد بيئة آمنة له، عسكرياً واجتماعياً”.

رهان تركيا في هذا الملف لا يقتصر فقط على موقعها الجيوسياسي المهم، وإنما يرتبط أيضاً بالتبدلات الدولية والمعادلات الجديدة التي فرضتها بعض القوى العظمى في العالم والتي بدأت تظهر تأثيراتها على سورية حيث شهدت الساحة السورية مؤخراً وحدة في الموقف الروسي-الإيراني-الصيني-التركي-السوري حول ضرورة خروج القوات الأمريكية فتركيا تراهن على استمرار توازن القوى بين روسيا والولايات المتحدة، والاستمرار بالتقارب مع روسيا وإيران إذا كان ذلك يحقق لاردوغان الفوز بالانتخابات القادمة، والاهم ان لا يثق بالولايات المتحدة، والديمقراطيين خصوصاً، بعد تجربة الانقلاب الفاشلة عام 2016، واستمرار الضغوط عليه، هذا أدى لتراجع الاقتصاد التركي بشكل كبير”.

الحديث عن توجه أردوغان لوضع ثقته خلال هذه المرحلة بروسيا وغيرها من القوى المناوئة للولايات المتحدة في المنطقة، أكده في السابع من أيلول الجاري خلال زيارته العاصمة الصربية بلغراد، حيث قال: “أقول للمستخفين بروسيا.. أنتم مخطئون، فهي ليست دولة يستخف بها.

يشير المختصون إلى تراجع تأثير القوة الأمريكية في المنطقة عموماً وفي سورية خصوصاً، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن أنها لا تنوي الخروج من سورية، وفقاً لما أشار إليه مؤخراً السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد، ما يؤكد أن واشنطن تعمل على إعداد صيغة جديدة تضمن لها البقاء في سورية لوقت أطول، فالاحتلال الأمريكي مرتبط برؤية واشنطن للصراع الدولي الكبير مع كل من روسيا والصين، وكذلك مرتبط بمواجهة إيران في المنطقة، لذلك هي تسعى إلى تعزيز الوجود الاميركي الاحتلالي في سورية بصيغة جديدة.

وكالات 

 

صفحتنا على فيس بوك 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك