إعلام - نيوميديا

واشنطن تعلن النفير الداعشي.. وتواجه الخسارة في حلب بالإشارة للبغدادي

عزة شتيوي -جريدة الثورة

هو النفير الداعشي في آخر مساحات الغرب ينقل اللعب من حلب الى تدمر… ويحتاط للخسارة في الأحياء الشرقية للشهباء بفرد المقامرة على رمال الصحراء التدمرية

هناك حيث تلتقط الاشارة من الرئيس باراك أوباما الى «البغدادي» بالتحرك الى الربع الأميركي الخالي من الأوراق الميدانية, ففتحت قنوات «غضب الفرات» لضخ آلاف الدواعش من الرقة الى تدمر تحت رعاية الكومندوس الأميركي الذي حضر بالأمس بـ 200 جندي اضافي الى سورية .‏

أن يعود الدواعش إلى تخوم المدينة الأثرية فتلك رسالة أميركية بالدرجة الأولى للضغط على موسكو, و محاولة بالدرجة الأهم لتشتيت نصر دمشق في حلب , و آخر السعي لإدارة أوباما لتحقيق أهداف سياسية بضربات ارهابية ترجيحية .خاصة أن وزير الخارجية جون كيري قالها أكثر من مرة ..حلب ليست المعركة الأخيرة .. وردد الكل الغربي العبارة في وكر باريس أمس الذي جلس مع «المعارضة» يضرب الأخماس الداعشية بالأسداس ,ويحضر الطبخة الميدانية التي فاحت رائحتها من العودة الى تدمر , فاشتم السلطان العثماني أردوغان نيات التحرك الغربي وعاد وأشعل نيران درع الفرات عسى و لعل يتقدم خطوة تضمن له ورقة سياسية على عتبة مدينة الباب السورية .‏

اذاً هي المعادلة الأميركية ..نصر دمشق في حلب يكلف أوباما الاعتراف علانية برفع حظر توريد الأسلحة لحلفائه عن نهر التسليح الخليجي الذي لا ينقطع في سورية … فلم ينسحب ما تبقى من إرهابيي النصرة في الأحياء الحلبية حتى غرس الدواعش قدمهم الهمجية في رمال الحضارة التدمرية ,فواشنطن على ما يبدو لن تذهب الى طاولة سياسية مع روسية قريبة كانت أم بعيدة دون أوراق سياسية تحصلها يدها الإرهابية في الميدان السوري, سواء كان في تدمر أو في حلب أو حتى في آخر الحدود السورية فالمعركة معها لاتعرف قواعد اشتباك أو خطوط طالما أن الإرهاب جيشها .‏

ستعلن سورية نصرها القريب في حلب .. وقد تكون المحطة الأصلية لهزيمة الوكلاء في الشمال لكنها ليست الأخيرة فهناك من يحرك الجبهات من حمص الى الجنوب السوري حيث يخرج «المعارضون الأحرار» ليثبتوا مجدداً أن أصل «الثوار الجدد «هو من رحم صهيوني والا فكيف بعد أن فشل أردوغان في خلق مناطق الأمان في الشمال السوري ..يخرج «المعارضون «ويحثون الإسرائيلي على تطبيق نظرية المناطق الآمنة في الجنوب .. وكيف يطالب هؤلاء بالسلام مع» تل أبيب» مقابل التدخل لاسقاط دمشق .‏

قد نكون في نهاية حربنا لكننا في آخر لحظاتها آخر الأقنعة تسقط ويزداد اللهب في المنطقة الشرق أوسطية من تركيا المتفجرة الى مصر التي يلدغها الإرهاب .. فان نجت المنطقة من داعش فنحن في وسط الخراب .. وأميركا لن تخرج الا وراء آخر إرهابي في الشرق الأوسط.‏

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى