العناوين الرئيسيةدولي

واشنطن تتعهد بمواصلة المفاوضات بعد فوز رئيسي واجتماع رفيع المستوى بفيينا لأطراف الاتفاق النووي الإيراني

|| Midline-news || – الوسط …

 

تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي عقب انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران، في حين يعقد اليوم الأحد في فيينا اجتماع رفيع المستوى لأطراف الاتفاق، وذلك وسط توقعات بعقد جولة سابعة من المحادثات.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس السبت إن بلاده ستواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، والعمل إلى جانب حلفائها وشركائها في هذا الصدد.

وتأتي تصريحات المتحدث الأميركي عقب تأكيد فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي بنسبة 62% من الأصوات، في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت الجمعة.

وكان مسؤولون إيرانيون أكدوا قبيل الانتخابات أن فوز مرشح التيار المحافظ بالرئاسة لن يؤثر سلبا على المفاوضات الجارية منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي في العاصمة النمساوية، سعيا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين طهران والقوى الكبرى، من خلال عودة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه عام 2018، وعودة إيران للامتثال له كاملا.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي السبت أن أطراف الاتفاق النووي سيعقدون اليوم الأحد في فيينا اجتماعا على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.

وقال بيان الاتحاد الأوروبي إن هذا الاجتماع يهدف إلى بحث عودة محتملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوفود ستعود بعد هذا الاجتماع الى عواصمها للتشاور، استعدادا لجولة سابعة من المحادثات.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت نقلت فيه صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) عن مساعدين للرئيس الأميركي جو بايدن، أنه حان الوقت للتوصل إلى اتفاق مع إيران.

وقالت الصحيفة يعتقد كبار مساعدي الرئيس بايدن، أن اللحظة ربما تكون قد حانت. ويقولون إن الأسابيع الستة المقبلة قبل تنصيب رئيسي قد تقدم نافذة فريدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع القيادة الإيرانية.

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس (axios) الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس بايدن ترغب في إبرام صفقة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون 6 أسابيع، أي قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه.

ووفقا للدستور الإيراني، يتولى الرئيس المنتخب مهامه خلال 45 يوما من إعلان فوزه في الانتخابات.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت إن مفاوضات فيينا الخاصة بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران تسير بشكل جيد..معربا عن أمله في الوصول إلى اتفاق قبل منتصف أغسطس/آب المقبل، رغم اعترافه بوجود بعض العوائق.

وسبق أن أكدت مصادر مطلعة على المفاوضات إحراز تقدم مهم خلال الأسابيع الماضية، ولكن قضايا محل خلاف بين الجانبين الأميركي والإيراني لا تزال تحول دون التوصل لاتفاق.

وتطالب ايران بضمانات بعدم انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مرة ثانية، فإذا كان بإمكان ترامب الانسحاب من الصفقة في 2018، فما الذي يمنع الرئيس الجديد من فعل الشيء نفسه في 2025 مثلاً؟

والخميس، قال رئيس الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، عباس عراقجي، إن المفاوضات أقرب إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى.

 وتستضيف العاصمة النمساوية، منذ مطلع أبريل/نيسان  2021، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وإحياء الاتفاق النووي بالكامل.

وفي 12 يونيو/حزيران  الجاري، استأنفت الوفود المشاركة في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، في «فيينا»، فيما وصف الاتحاد الأوروبي تلك المفاوضات بالمكثفة.

وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي: إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في صالة أحد الفنادق الفاخرة في فيينا، فيما بقي الوفد الأمريكي المشارك بشكل غير مباشر، في فندق على الجانب الآخر من الشارع.

المصدر :وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى