واشنطن تؤجل قرار فرض الرسوم على السيارات الأوروبية واليابانية 180 يوماً

|| Midline-news || – الوسط …
أرجأ الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قراراً بشأن إمكانية فرض رسوم جمركية خاصة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي واليابان، وجاء في بيان للرئيس تم نشره أمس أن هذا التأجيل يسري لمدة 180 يوما.
وفي الأساس كان “ترامب” يعتزم اتخاذ قرار بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات السيارات في موعد أقصاه اليوم 18 أيار.
وقد عرضت وزارة التجارة الأميركية على البيت الأبيض في شباط الفائت تقريراً لبحث عما إذا كانت واردات السيارات تمثل خطراً على الأمن الوطني للولايات المتحدة أم لا، وحدد ترامب بناءً على ذلك مهلة قدرها 90 يوماً من أجل البت في قرار بشأن فرض رسوم جمركية خاصة.
ورحبت المفوضية الأوروبية، أمس، بتأجيل قرار فرض الرسوم، وقالت إنها مستعدة للتفاوض على اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشمل السيارات.
وقال المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الألمانية (دي.آي.إتش.كيه) ،أمس الجمعة، إنه في حال فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية، بنسبة 25 في المائة على واردات السيارات ومكوناتها، فإن ذلك قد يكلف الاقتصاد الألماني ستة مليارات يورو (6.71 مليار دولار) سنوياً.
غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرجأ فرض رسوم جمركية خاصة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي ومناطق أخرى، وجاء في بيان للرئيس الأميركي تم نشره، أمس الجمعة، أن هذا التأجيل يسري لمدة 180 يوماً، متفادياً بذلك فتح جبهة جديدة في معاركه التجارية العالمية.
وتراجعت مبيعات السيارات في أوروبا خلال نيسان الماضي، للشهر الثامن على التوالي، في ظل تراجع الطلب في بريطانيا، حيث يؤجل المستهلكون عمليات الشراء وسط حالة من الاضطراب قبيل استعداد البلاد للخروج من الكتلة الأوروبية.
وذكرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، أمس الجمعة، أن حجم المبيعات الشهرية انخفض بنسبة 1 في المائة إلى 1.22 مليون سيارة. وشهدت بريطانيا انخفاضاً أكثر حدة بلغت نسبته 4.1 في المائة.
ويتشابه ضعف الطلب على السيارات في أوروبا مع انخفاض المبيعات في الصين، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، إذ انخفض حجم الطلب خلال نيسان بنسبة 16.6 في المائة، ليعزز أسوأ موجة تراجع للمبيعات تشهدها البلاد خلال جيل كامل.
وبسبب نقص فرص التمويل للشركات في أوروبا، حثت ألمانيا وفرنسا وهولندا على تأسيس سوق أوروبية موحدة لرأس المال.