
خمسون عاماً
و أنا أنتظرُ عودة شادي
الضائع في أغاني فيروز
من دون أن أنتبه
أنهُ أنا !
خمسون عاماً
و أنا أنتظر استدارة حنظلة نحوي
من دون أن أنتبه
أنه يمكنني
النظر إلى وجهي في المرآة المكسورة أعلى الرف
النظر إلى وجهي في المرآة المكسورة أعلى الرف
عوضاُ عن ذلك
خمسون عاماً
و أنا أنتظر أن أعود من الجزائر إلى “بري الشرقي”
من دون أن أنتبه
إلى أنني لم أغادر “بري الشرقي” أبداً !
خمسون عاماً ..
خمسون عاماً …
بلغتُ الخمسين هذه الظهيرة
و أنا لم أتجاوز
ثلاث كؤوس بَعد !
.
*(اللوحة لرئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عبدالمعطي أبوزيد- توفي يوم أمس رحمه الله).
.