“هواوي” تتجه نحو التكنولوجيا الروسية
تعهدات بتوقيع اتفاقيات"عدم التجسس" مع سلطات البلدان الغربية

|| Midline-news || – الوسط …
تتطلع “هواوي” للحصول على التكنولوجيا الروسية لخفض اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، وذلك بعد إدراج واشنطن الشركة الصينية في القائمة السوداء.
وذكرت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن “هواوي” تجري مفاوضات مع العديد من شركات التكنولوجيا الروسية لإنشاء مشاريع مشتركة واستخدام تكنولوجياتها، ما سيساهم في زيادة مبيعات الشركة الصينية في السوق الروسية.
وأضافت أن “هواوي” أجرت اتصالات مع شركة روسية تدعى “Elbrus”، وهي شركة متخصصة في المعالجات وصاحبة نظام التشغيل المعروف “Alt”، إلى جانب عدد من البرامج المتعلقة بتطوير معدات أمن البرمجيات المعلومات.
ووفقا للمصادر فإن “هواوي” مهتمة باستخدام معالج “Elbrus” في أجهزتها، بما في ذلك الخوادم، لكن المصادر أشارت إلى أن المفاوضات ما تزال في مرحلة مبكرة.
كذلك يجري العملاق الصيني محادثات مع “Basalt SPO”، المطور الروسي لمنصة برمجيات إضافة للمعالجات. وتريد “هواوي” استخدام المعالجات الروسية في أجهزتها والخوادم الخاصة بها.
وقالت المصادر، إن “هواوي” كثفت من وجودها في السوق الروسية بعد أن حظرت واشنطن على شركات التكنولوجيا الأمريكية التعامل مع الشركة الصينية لدواع أمنية.
في سياق متصل، أعلنت”هواوي”عن جاهزيتها لضمان تطابق معداتها المستخدمة في الدول الأخرى مع مقاييس “عدم التجسس”.
وقال رئيس مجلس مدراء الشركة، ليان هوا، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: “لن تقوم “هواوي” أبدا بجمع معلومات استخباراتية. ولم تكن هناك سابقا، ولن تكون في معدات “هواوي” أي عناصر لما يسمى بـ “backdoors” (أنواع البرمجيات المضرة)”.
وصرح ليان هوا سابقا في لندن أن شركته جاهزة لتوقيع اتفاقيات مع سلطات البلدان الغربية، بما فيها بريطانيا، حول تجنب التجسس، وذلك من أجل الحصول على الدخول إلى المعاهدات الخاصة بتطوير شبكات “5G”.
من جهته صرح عضو إدارة شركة “هواوي”، تاو جين فين، قائلا: “إننا نصر على مبدأ أن الزبون أهم من أي شيء آخر، ولن نلحق أبدا ضررا بمستخدمينا، ونتعهد بأن “هواوي” جاهزة لتوقيع الاتفاقيات مع أي دولة، والتي تضمن أن معداتنا تتفق مع مقاييس “no-spy” (“عدم التجسس”) و”no-backdoors” (“لا للبرمجيات المضرة”).
ونقلت صحيفة “تايمز” البريطانية عن مصدر بريطاني أن الاستخبارات المركزية الأمريكية اتهمت شركة “هواوي” الصينية بحصولها على الأموال من السلطات الصينية. وقبل ذلك كانت الولايات المتحدة وأستراليا تتهمان “هواوي” بالقيام بالتجسس الفني وجمع المعلومات السرية بمساعدة معداتها المستخدمة في مختلف أنحاء العالم. وكان المسؤولون الأمريكيون يدعون زملاءهم الأوروبيين أكثر من مرة للتفكير في ضرورة عدم مشاركة الشركات الصينية في تطوير شبكة “5G” في أوروبا.