هل تعمد المنظمون تدمير “سيغنتشر بنك”؟

طالبت شركة تأمين الودائع الفيدرالية لبيع “سيغنتشر بنك” في المزاد طالبت المشترين بالتوقف عن التعامل مع العملات المشفرة بحسب ما ذكر مصدر لـ “رويترز” فيما رأى متابعون أن هذه المعلومة إن كانت صحيحة فهي تؤكد الشكوك في أن المنظمين استهدفوا البنك لتعاملاته في مجال العملات المشفرة.
وفي مقابلة لشبكة “سي إن بي سي” قبل عدة أيام مع بارني فرانك عضو الكونغرس السابق الذي ساعد في صياغة “قانون دود-فرانك” قال: إن سلطات تنظيم المصارف أغلقت “سيغنتشر بنك” حتى ترسل رسالة قوية للغاية مضادة للعملات المشفرة.
“سيغنتشر بنك” تحت الحراسة
وكان فرانك قد عمل من قبل في هذا البنك حيث كان أحد أعضاء مجلس الإدارة فيما سارعت إدارة الخدمات المالية في نيويورك إلى رفض ادعائه قائلة في بيان: إن قرار وضع البنك تحت الحراسة القضائية يستند إلى الوضع الحالي للبنك وقدرته على القيام بأعمال تجارية بطريقة آمنة وسليمة.
والآن هناك دلائل على أن شركة تأمين الودائع الفيدرالية تريد التأكد من عدم عودة البنك إلى القطاع الخاص بأعماله في مجال العملات المشفرة.
قبول العطاءات
وفي واقع الأمر لن يُسمح بمراجعة البيانات المالية للبنك إلا لمقدمي العطاءات الذين لديهم مواثيق مصرفية قائمة، قبل تقديم الطلب.
وذكرت شركة التأمين أنها ستقبل العطاءات حتى يوم غد لكلٍ من “بنك سيغنتشر” الذي أُغلق يوم الأحد وبنك “سيليكون فالي” الذي أغلق في 10 مارس (آذار).
وبالنسبة لبنك “سيليكون فالي” ستكون هذه المحاولة الثانية للجهة التنظيمية لبيعه بعد المزاد الفاشل يوم الأحد وتحاول الشركة بيع ما تبقى منه خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنها لم تتمكن من العثور على مشترٍ يرغب في الاستحواذ على البنك بأكمله.
وذكرت المصادر لـ “رويترز” أن شركة تأمين الودائع الفيدرالية تفضل بيع البنكين بالمزاد العلني لكنها ستقبل عطاءات الأجزاء منفردة إذا لم ينجح بيع المؤسستين بالكامل.
ويذكر في هذا السياق أن العوامل التي أدت إلى انهيار مصرفي “سيليكون فالي” و”سيغنتشر بنك” ما زالت تقلق الأوروبيين رغم اتخاذ السلطات الأمريكية تدابير حاسمة للحيلولة دون تفاقم الأمر لاسيما إجراءات حماية أموال المودعين.
والجدير بالذكر أن إفلاس بنك “سيليكون فالي” يعد أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 لكن من غير المرجح أن يؤدي إلى أزمة مالية عميقة ومؤلمة كما حدث عقب إفلاس بنك “ليمان براذرز ” قبل 15 عاماً.