اقتصادالعناوين الرئيسية

هل تسقط بريطانيا في بئر الركود ؟

 

بعد أن أطلق الاقتصاديون ن تحذيرات من أعنف أزمة اقتصادية.. هل تسقط بريطانيا في بئر الركود ؟.. حيث يهدد الانخفاض في القوة الشرائية بسبب التضخم والزيادة الكبيرة في تكاليف الكهرباء.. المملكة المتحدة بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي لفصلين متتاليين، وفقا لما ذكرته صحيفة “الغارديان”.

و أكدت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الاقتصاد البريطاني في خطر متزايد من الوقوع في ركود صيفي وسط أكبر ضغط على دخول الأسر منذ منتصف الخمسينيات، حيث يؤدي التضخم المرتفع إلى تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين.

وقال الاقتصاديون إن الضربة المزدوجة من تباطؤ النمو بعد الإغلاق وارتفاع تكاليف المعيشة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين، وهو تعريف الركود.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أداء نمو أضعف من المتوقع في فبراير، ووصول معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عام 1992 الشهر الماضي، قال خبراء إن الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة يسير الآن على المسار الصحيح للنمو بنحو 1٪ في الربع الأول من عام 2022 قبل الانزلاق إلى عكس هذا خلال فصل الصيف.

 هل تسقط بريطانيا في بئر الركود

وقال محللون إن النشاط سيتقلص بسبب عطلة البنوك الإضافية واحتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة اليزابيث الثانية المقرر لها في شهر حزيران/ يونيو المقبل، وعادة ما تؤدي العطلات الرسمية إلى انخفاض في الناتج الاقتصادي الإجمالي، من المتوقع أيضًا أن تؤثر العودة إلى معدلات النشاط المنخفضة في قطاع الصحة بعد اندفاع الشتاء لتطعيم الناس ضد فيروس كورونا، وكذلك كبح جماح إنفاقهم وسط ارتفاع تكاليف المعيشة على معدلات النمو.

فيما قال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في بنك «إي إن جي» الهولندي، إن الاقتصاد من المرجح أن ينكمش في الربع الثاني، وسط توقعات بانكماش نسبته 0.3٪ في الأشهر الثلاثة حتى نهاية حزيران /يونيو، يليه نمو بنسبة 0.2٪ فقط في الربع الثالث.

وتابع: «المملكة المتحدة ستكون قريبة جدا من الركود التقني، حتى لو تم تجنب أحد، فإننا سنرى فقط أرقام نمو غير مثيرة إلى حد ما».

وأضاف: «إذا كان الناس ينفقون المزيد من الأموال على الطاقة، فمن المتوقع أن تنخفض احجام المبيعات في بعض السلع غير الضرورية».

وفي السياق := أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن واحد من كل 10 آباء تقريبًا “من المرجح جدًا أن يستخدم بنك الطعام في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة المقبلة”.

وتابعت أنه وفقا لآخر استطلاعات الرأي، تخلى ثلث البريطانيين عن وجبة كاملة في يومهم لمواجهة التكاليف المرتفعة، و 20% غير قادرين على تحمل تكاليف الطهي باستخدام الفرن.

وأضافت أن المسح توصل إلى أن واحدًا من بين كل 10 آباء تقريبًا “من المحتمل جدًا” أن يستخدم بنك الطعام لإطعام أطفالهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهذا يعني أن ما يصل إلى 1.3 مليون من الآباء يتوقعون أن يضطروا إلى زيارة بنك الطعام حيث تكافح العائلات للتعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة ، حيث أقر 88٪ ممن شملهم الاستطلاع أن فاتورة طعامهم الشهرية قد زادت في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها.

ووجد بحث تروسسيل تراست، الذي تم إجراؤه مع شركة توصيل الطعام ديليفيرو، أن من بين أولئك الذين قالوا إن فواتير منازلهم ارتفعت ، قال 58% إنهم قلصوا التدفئة نتيجة لذلك.

وقالت إيما ريفي، الرئيسة التنفيذية لجمعية بنك الطعام الخيرية: “يجب أن يكون كل شخص قادرًا على شراء طعامه، لكن العائلات تواجه أكبر ضغوط في الدخل منذ جيل، ويخبرنا الناس أنه يتعين عليهم اتخاذ قرارات مستحيلة بين التدفئة أو تحضير الطعام ويضطرون إلى اللجوء إلى بنوك الطعام لإطعام أنفسهم”.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى