هل تستطيع الجزائر وقطر ومصر إنقاذ أوروبا من الظلام؟

حققت الجزائر وقطر ومصر أرباحاً مالية وثقلاً سياسياً بفضل صادرات الغاز إلى أوروبا في العام 2022، وكان للدول العربية المصدرة للغاز، لاسيما الجزائر وقطر ومصر، الدور الأبرز في تعويض جزء من الغاز الطبيعي إلى أوروبا بعد تفجير خطي غاز ’’نورد ’ ستريم1’’ و’’نورد ستريم2’’.
وبرز الدور العربي في إبقاء القارة الأوروبية دافئة في هذه المرحلة الفارقة من أزمة الطاقة العالمية مع إمكانية أن يتزايد هذا الدور بفعالية أكبر على صعد عدة خلال العام الجاري 2023، سواء من حيث زيادة حجم الصادرات أو دخول دول عربية جديدة إلى نادي مصدري الغاز الطبيعي.
وكشف العام 2022 أن لدى العرب سلاحاً اقتصادياً استراتيجياً لا يقل أهمية عن النفط حيث أبرزت الحرب في أوكرانيا الدور الحيوي الذي يمثله الغاز الطبيعي في الاقتصادات الأوروبية المتعطشة لكل قطرة منه، وبلغت صادرات الغاز الطبيعي في العام الماضي 2022 نحو /8.4/ مليارات دولار مقارنة بنحو /3.5/ مليارات دولار خلال العام 2021 أي قرابة /5/ مليارات دولار مداخيل إضافية.
وبيّن تقرير لوكالة “الأناضول” أن مصر لا تملك احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي لكنها ضاعفت مداخيلها من صادراته بنسبة كبيرة بلغت 171 % في 2022 مقارنة بالعام الذي قبلهن حتى وإن لم تتجاوز الصادرات /8/ ملايين طن مقارنة بـ/84/ مليون طن من الصادرات القطرية، لكن القاهرة وضعت نفسها ضمن قائمة الدول الممونة لأوروبا بالغاز خصوصاً ضمن تحالف شرق البحر الأبيض المتوسط للغاز.
في هذا الإطار كثفت جمهورية مصر العربية بالتعاون مع شركات أجنبية التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط معلنة نهاية العام 2022 عن اكتشاف حقل غاز بحري وصفته بالكبير، وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن حجم هذا الحقل يبلغ /3.5/ ترليونات قدم مكعب (حقل الظهر للغاز بلغ احتياطه /30/ ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي).
كما وسعت جمهورية مصر العربية من حدودها البحرية في البحر الأبيض المتوسط لزيادة مساحة التنقيب عن الغاز الطبيعي الأمر الذي أثار احتجاج حكومة الوحدة الليبية ورفضاً حتى من مجلس النواب الليبي القريب من العاصمة المصرية القاهرة.
وكان إنتاج الغاز في مصر قد أدى دوراً حيوياً لدعم الاقتصاد على مدار الـ 20 عاماً الماضية مع نمو سريع في الأعوام الأخيرة أسهم في تلبية الطلب المحلي وزيادة الصادرات.
المصدر : الأناضول
المزيد من الأخبار والمواضيع عبر صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter