اقتصادالعناوين الرئيسية

العالم يحارب طواحين الهواء.. هزيمة الفقر بحلول 2030 لن تتحقق

على الرغم من اتجاه معدل الفقر العالمي في الآونة الأخيرة في مساره النزولي الذي كان سائداً قبل جائحة كورونا، فإن عدد الفقراء المدقعين قد يرتفع بما يتراوح بين 75 مليوناً و95 مليون شخص في عام 2022، مقارنة بتوقعات ما قبل الجائحة، وذلك بسبب الآثار المستمرة لها، والحرب في أوكرانيا، وتصاعد معدلات التضخم.

البنك الدولي أكد في تقرير له أن الصدمات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وحرب أوكرانيا تعني أن العالم لن يحقق، على الأرجح، هدفاً طويل الأمد يتمثل في القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030.

وجاء في التقرير، أن كورونا تمثل نقطة تحول تاريخية بعد عقود من الحد من الفقر، إذ كان 71 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع عام 2020، أي بأقل من 2.15 دولار يوميًا.

وأضاف التقرير أن نحو 719 مليون شخص أو نحو 9.3 بالمئة من سكان العالم، يعيشون على 2.15 دولار فقط في اليوم، وأن الحرب المستمرة، وتراجع النمو في الصين وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، جميعها أسباب تهدد بمزيد من العرقلة لجهود الحد من الفقر.

وجاء أيضاً في التقرير أنه باستثناء مكاسب النمو الحادة، فهناك ما يقرب من 574 مليون شخص، أي نحو 7 بالمئة من سكان العالم، سيستمرون في العيش على مستوى الدخل نفسه بحلول عام 2030، ومعظمهم في إفريقيا.

وفي حين تم تخفيض معدلات الفقر العالمي قبل الجائحة بأكثر من النصف منذ عام 2000، يمكن أن تؤدي جائحة كوفيد-19 إلى زيادة الفقر العالمي بما يصل إلى نصف مليار شخص، أو 8 ٪ من إجمالي السكان.

وفي نيسان 2020، أصدرت الأمم المتحدة إطاراً للاستجابة الاجتماعية والاقتصادية الفورية لجائحة كوفيد-19 وأنشأت صندوق الأمم المتحدة للاستجابة والتعافي من الجائحة التابع للأمين العام، وقبل الوباء، تم إحراز تقدم كبير في التخفيف من حدة الفقر في العديد من البلدان في شرقي وجنوب شرقي آسيا، لكن ما يصل إلى 42 في المائة من السكان في إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر.

ووفقاً لأحدث التقديرات، في عام 2015، عاش 10٪ من سكان العالم أو 734 مليون شخص على أقل من 1.90 دولار أمريكي في اليوم.

ومن المتوقع أن يشهد جنوبي آسيا وإفريقيا وجنوبي الصحراء أكبر زيادة في معدلات الفقر المدقع، حيث يعيش 32 مليون و 26 مليون شخص على التوالي تحت خط الفقر الدولي نتيجة لهذا الوباء.

وانخفضت نسبة العمال الذين يعيشون في فقر مدقع في العالم بمقدار النصف خلال العقد الماضي: من 14.3 في المائة في عام 2010 إلى 7.1 في المائة في عام 2019.

حتى قبل جائحة كوفيد-19، أشارت التوقعات الأساسية إلى أن 6 في المائة من سكان العالم سيظلون يعيشون في فقر مدقع في عام 2030، دون تحقيق هدف القضاء على الفقر. وتهدد تداعيات الوباء بدفع أكثر من 70 مليون شخص إلى هوة الفقر المدقع.

ويعيش واحد من كل خمسة أطفال في فقر مدقع، ويوجد تداعيات للآثار السلبية للفقر والحرمان في السنوات الأولى يمكن أن تستمر مدى الحياة.

وفي عام 2016، لم يستفد 55 في المائة من سكان العالم – نحو 4 مليارات شخص – من أي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى