هجوم صاروخي يستهدف قاعدة “القرية الخضراء” الأميركية في سوريا

استهدف هجوم صاروخي قوات التحالف الدولي في قاعدة القرية الخضراء شمال شرقي سوريا، مساء أمس الخميس، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، وحسب بيان صادر عنها، فإن الهجوم لم يسفر عن “وقوع إصابات أو أضرار جراء القصف الصاروخي”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، الكولونيل جو بوتشينو، إن “الهجوم يعرض قوات التحالف، والمدنيين للخطر”، واصفاً الهجوم أنه “يقوض استقرار وأمن سوريا والمنطقة”، مؤكدا أن “القوات الأميركية فتحت تحقيقاً في الحادث”.
وسبق لهذه القاعدة أن استهدفت في تموز وكانون الثاني الماضيين بصواريخ، أسفرت عن إصابة أربعة عسكريين أميركيين في تموز، فيما لم يسفر هجوم كانون الثاني عن سقوط جرحى، وذكرت وسائل إعلام أن تحليقاً مكثفاً لطيران التحالف الدولي في سماء دير الزور أعقب سقوط صواريخ مجهولة المصدر على قاعدة حقل العمر النفطي.
وغالباً ما تتعرض قاعدة القرية الخضراء، التي تتخذ من أكبر حقل نفط سوري، مقراً لها، والتي هي على مقربة من الحدود العراقية، الى هجمات، ويذكر أنه في 18 أيلول/سبتمبر، تعرضت القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر للقصف تزامناً مع تحليق للطيران الحربي والطيران المروحي.
ويحتلّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى، تشارك ضمن ما يسمى “التحالف الدولي”، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان).
ويُعَدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السوري، وأُقيمت فيه أكبر القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتوزع القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً، حتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالاً.