“هجوم روسي عنيف” على سوليدار شرق أوكرانيا

قالت سلطات كييف، إن روسيا شنت “هجوماً قوياً” جديداً بقيادة مجموعة “فاغنر” على بلدة “سوليدار” شرق أوكرانيا، ووصفت الوضع الصعب للقوات التي تتصدى للهجمات على بلدة تعدين الملح وجبهات مجاورة.
وتقع “سوليدار” في منطقة دونباس الصناعية على بعد كيلومترات قليلة من باخموت، حيث تكبدت القوات من كلا الجانبين خسائر فادحة في بعض من أعنف حروب الخنادق منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل نحو 11 شهراً.
قوات أوكرانيا صامدة في سوليدار..
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن قواته تصمد أمام “هجمات جديدة وأكثر شدة” على سوليدار قرب مدينة باخموت شرق البلاد التي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ أشهر، وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: “أشكر جميع جنودنا الذين يحمون باخموت وجميع المقاتلين في سوليدار الذين يصمدون أمام الهجمات الجديدة والأكثر شدة”.
وأضاف: “بفضل صمود جنودنا هناك في سوليدار كسبنا وقتاً إضافياً لأوكرانيا.. كل شيء دمر تماماً، كل أرض سوليدار مغطاة بجثث وتشويهات خلفتها الانفجارات”، وفي وقت سابق، أعلنت القوات الأوكرانية أنها صدت محاولة للسيطرة على سوليدار، لكن القتال استؤنف.
وحدات هجومية إضافية..
من جهتها، قالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على “تيليغرام”: “بعد محاولة فاشلة للعدو للسيطرة على سوليدار، أعاد (الروس) تجميع صفوفهم واستعادوا القوى البشرية، ونقلوا وحدات هجومية إضافية وغيروا التكتيكات، وبدأوا الاعتداءات”، وأضافت: “حالياً، نشر العدو عدداً كبيراً من الوحدات الهجومية المؤلفة من أفضل احتياطيي مجموعة (فاغنر).. إنهم حرفياً يطؤون على جثث جنودهم”.
من جانبها، قالت قوات دونيتسك، إنها سيطرت على بلدة باخموتسكي الواقعة على مسافة كيلومترات قليلة من سوليدار، وعلى صعيد منفصل، قال مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين، على وسائل التواصل الاجتماعي إن وحدات من “فاغنر” حصراً اقتحمت سوليدار.
تعاون “الناتو” والاتحاد الأوروبي..
في السياق، يسعى حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز التعاون بعد أن تسببت الحرب الأوكرانية إلى قلب النظام الأمني الأوروبي، حسب إعلان مشترك، اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الإثنين.
وتسعى المنظمتان ومقرهما بروكسل إلى تحسين التنسيق لسنوات، رغم المخاوف في بعض الأوساط من أن الجهود المبذولة لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي قد تقوض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأثارت الحرب الأوكرانية دعوات لتسخير النفوذ المشترك للقوة الاقتصادية الأوروبية والقوة العسكرية الأميركية بشكل أفضل لتوفير حماية لمليار مواطن يعيشون في الدول الأعضاء.