هجوم روسي عنيف على آزوفستال

هجوم روسي عنيف مدعّمًا بالدبابات والمشاة على مصنع آزوفستال، وهو آخر جيب للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
و أعلنت وكالة نوفوستي الإخبارية، عن بدء القوات الروسية وقوات جمهورية دونيتسك في تدمير مواقع عناصر الجيش الأوكراني وكتائب آزوف المتطرفة بمصنع آزوفستال في ماريوبول، بعد خرقهم وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية، فاديم أستافيف، في تصريح الثلاثاء، إن مسلحي كتيبة “آزوف” والقوات الأوكرانية استغلوا نظام وقف إطلاق في آزوفستال للوصول إلى مواقع إطلاق النار، وقد بدأ استهدافهم الآن.
وأضاف: “لقد خرجوا من الأقبية واتخذوا مواقع إطلاق نار في المنطقة وفي مباني المصنع. والآن بدأت وحدات من الجيش الروسي وجمهورية دونيتسك الشعبية باستخدام المدفعية والطائرات في تدمير مواقع إطلاق النار هذه”.
وقال سفياتوسلاف بالامار، نائب قائد كتيبة آزوف التي توفر الحماية للمصنع، في فيديو نُشر على “تليغرام”: “يجري هجوم عنيف على أراضي آزوفستال بدعم من العربات المدرعة والدبابات ومحاولات إنزال القوات بمساعدة القوارب وعدد كبير من عناصر المشاة”.
هجوم روسي عنيف على آزوفستال
وأبلغ مسؤول في شرطة ماريوبول إذاعة سوسبين الحكومية في وقت مبكر، الثلاثاء، بأن القوات الروسية بدأت في محاولة الاستيلاء على المصنع الضخم.
يأتي ذلك فيما تحدثت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني، عن إجلاء نحو 110 أشخاص من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول.
وقال إن المنظمة نجحت في إجلاء نحو 101 شخص من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، مضيفة أن معظمهم وصل إلى مدينة زابوريجيا حيث يتلقون المساعدات الإنسانية.
وذكرت لوبراني، في بيان أرسلته للصحفيين: “بفضل العملية، تمكن 101 رجل وامرأة وطفل ومسن أخيرا من مغادرة الخنادق تحت مصنع آزوفستال ورؤية ضوء النهار بعد شهرين من الحصار”.
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي شاركت أيضا في عملية الإجلاء بيانا موازيا قالت فيه إن نحو مئة شخص من منطقة المصنع في ماريوبول وصلوا إلى زابوريجيا اليوم الثلاثاء، مضيفة أن بعضهم جرحى.
وشهدت ماريوبول، أكبر مدينة مطلة على بحر آزوف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا معارك شرسة تمكنت خلالها قوات روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية من السيطرة على عموم المدينة باستثناء “آزوفستال”.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بعدم اقتحام المصنع الضخم الذي يضم شبكة معقدة من المرافق تحت الأرضية، ومواصلة محاصرته.
وترفض مجموعة القوات الأوكرانية المتحصنة داخل المصنع الاستسلام، بينما أعلنت حكومة كييف عن وجود مدنيين في المصنع أيضا.
من جانبها، أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية وتعليق عملياتها العسكرية في المدينة بغية تمكين المدنيين المتواجدين في “آزوفستال” من الخروج، غير أن كييف نفت وجود أي اتفاق على فتح ممرات إنسانية هناك.
تأتي هذه التطورات بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى موسكو وكييف الأسبوع الجاري، وسط ورود تقارير عن موافقة طرفي النزاع على إشراك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنظيم عملية لإجلاء المدنيين من “آزوفستال”.
المصدر: وكالات