أرشيف الموقعالعناوين الرئيسيةدولي

تحقيقات أوروبية حول الهجمات على خطي الغاز الروسيين

بدأت أوروبا في التحقيق بأمر الهجمات الحاصلة على خطي الغاز الروسيين في بحر البلطيق، حيث إن ألمانيا والدنمارك أكدتا حدوث تسرب كبير من الخطين نتيجة هجمات وسط أزمة طاقة مع موسكو.

وإلى الآن ما يزال غامضا مصدر الهجمات -إن ثبت أنها كذلك- على خطوط أنابيب نورد ستريم التي صرفت روسيا وشركاؤها الأوروبيون على بنائها مليارات الدولارات.

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك قال لقادة أعمال إن هجمات متعمدة على البنية التحتية أدت إلى التسرب، وإن برلين تعرف الآن على وجه اليقين “أنها لم تكن ناجمة عن أحداث طبيعية أو شقوق” بسبب التحميل الدوري على الخطين.

وبدورهما رئيسا وزراء السويد والدنمرك أشارا إلى أن التسرب ناتج بشكل واضح عن أعمال متعمدة، في ظل وجود معلومات تشير إلى احتمال حدوث تخريب، بينما قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي دون أن يقدم أدلة على أن التسرب نجم عن عمل تخريبي.

أما روسيا، التي خفضت إمداداتها من الغاز لأوروبا ردا على العقوبات الغربية ضدها بعد أزمة لأوكرانيا، أوضحت أن التخريب احتمال قائم وأن الحادث قوض أمن الطاقة للقارة الأوروبية.

في حين أن مسؤول أوكراني ادعى دون أي دليل أن هذا الأمر برمته هو هجوم روسي لهز استقرار أوروبا.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي لدى افتتاح خط أنابيب جديد بين النرويج وبولندا “نرى بوضوح أنه عمل تخريبي مرتبط بالخطوة التالية لتصعيد الوضع في أوكرانيا”.

وأوضحت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في مؤتمر صحفي أن الكشف على وقائع التسرب أظهر وجود انفجارين مبينة أنه على الرغم من أن هذا لا يمثل هجوما على السويد إلا أن حكومتها على اتصال وثيق مع شركاء مثل حلف شمال الأطلسي وجيران مثل الدنمارك وألمانيا بشأن التطورات.

وخطا نورد ستريم نقطتان ملتهبتان في حرب طاقة متصاعدة بين العواصم الأوروبية وموسكو ألحقت أضرارا جسيمة بالاقتصادات الغربية الكبرى ودفعت أسعار الغاز إلى قفزات متتالية وأطلقت جهودا محمومة للبحث عن إمدادات طاقة بديلة.

وفي سياق متصل أصدرت الإدارة البحرية السويدية تحذيرا من تسربين في خط أنابيب نورد ستريم 1 وذلك بعد يوم من اكتشاف تسرب في خط أنابيب نورد ستريم 2 القريب مما دفع الدنمارك إلى تقييد حركة الشحن وفرض حظر طيران فوق منطقة صغيرة.

وذكر المركز الوطني لرصد الزلازل في السويد في تصريخ لمحطة البث العامة إس.في.تي أن علماء الزلازل في الدنمارك والسويد سجلوا انفجارات قوية في مناطق التسربات يوم الاثنين.

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن الأنباء عن التسربات تثير القلق الشديد، موضخاً أن الحديث يتعلق ببعض الضرر ذي الطبيعة غير الواضحة في خط الأنابيب في المنطقة الاقتصادية (البحرية) للدنمرك، وأضاف أن التسربات أثرت على أمن الطاقة في القارة.

ولم يكن أي من خطي الأنابيب يضخ الغاز إلى أوروبا وقت اكتشاف التسربات في ظل الخلاف حول الحرب في أوكرانيا، لكن الواقعة من شأنها أن تبدد أي آمال متبقية في أن تتلقى أوروبا الغاز عبر نورد ستريم 1 قبل الشتاء.

وقالت الشركة المشغلة لشبكة نورد ستريم إن الضرر “غير مسبوق”.

وعلى الرغم من أن أياً من الخطين لم يكن قيد التشغيل، فإن كلا منهما لا يزال يحتوي على غاز تحت الضغط.

ورفضت شركة جازبروم الروسية التعليق.

يذكر أن روسيا خفضت إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر نورد ستريم 1 قبل تعليق الإمدادات بالكامل في أغسطس/ آب ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى