هانت يعترف أن “بريكست” فرض كلفاً على الاقتصاد البريطاني

أقر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت أن “بريكست” فرض على اقتصاد المملكة المتحدة كلفاً، لكنه أكد قناعته أن الخروج من الاتحاد الأوروبي لن يجعل البلاد أكثر فقراً على المدى الطويل.
في لقاء مع “بي بي سي” لم ينكر هانت أن الاقتصاد البريطاني منذ التاريخ الرسمي للانسحاب قبل ثلاث سنوات تقريباً، لم يشهد نمواً قوياً بالقدر الذي كان ليحققه لو بقيت المملكة في الكتلة التجارية الأوروبية، لكنه استدرك في إلقاء اللوم على جائحة “كوفيد” لمنعها المملكة المتحدة من استغلال الفرص التي ادعى أنها أُتيحت لها على خلفية “بريكست“.
ورغم الأرقام التي تظهر أن بريطانيا هي الاقتصاد الكبير الوحيد الذي فشل في العودة لمستويات النمو الاقتصادي قبل الجائحة، نفى هانت أن يكون “بريكست” أكبر عقبة في مسار الاقتصاد، وقال إن البيان المالي لفصل الخريف المزمع صدوره يوم الخميس المقبل سيتضمن إجراءات وتدابير كفيلة بتمكين المملكة من الوصول بالتغيير إلى بر الأمان.
ولدى سؤاله عما إذا كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو السبب وراء تباطؤ اقتصادها، أجاب: “ما أرفضه جملة وتفصيلاً هو فرضية أن ’بريكست‘ سيجعلنا أكثر فقراً.. أنا لا أنكر أبداً الثمن الذي يتأتى عن قرارات بحجم قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن ماذا عن الفرص؟ على الواحد منا أن ينظر إلى الأمور من جوانبها كافة.. في غضون الأشهر التي تلت مغادرتنا الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي تلقينا صفعة موجعة من جائحة لا تحدث إلا مرة كل قرن، ولهذا استغرقت عملية تحديد الفرص وقتاً أطول لتتبلور، لكنني أفترض أننا بحاجة إلى القيام بذلك، ولقد مضينا قدماً بالقرار وعلينا إنجاحه”.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أسهم في تخلف المملكة المتحدة اقتصادياً عن جاراتها في القارة، قال وزير الخزانة “لا أظن أن هذه هي المشكلة الأكبر، فثمة عوامل أخرى في سوق العمل تستوجب اهتمامنا.. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تغيير كبير صوتنا له جميعاً، ونجاحه يتوقف علينا، وبيدنا وحدنا اغتنام فرص اقتصادية مختلفة عن تلك التي كانت ستتاح لنا كجزء من السوق الأوروبية الموحدة، ويمكننا تحقيق نجاح هائل من [بريكست]، لكن لا تتوقعوا لذلك أن يتم من تلقاء نفسه، وما سنستعرضه لكم يوم الخميس هو بعض الطرق التي أثق في قدرتنا على تطبيقها”.