هاروكي موراكامي يعود بعد غياب 6 سنوات برواية جديدة

ينشر الكاتب الياباني الشهير هاروكي موراكامي في 13 أبريل المقبل في اليابان رواية جديدة هي الأولى له منذ ست سنوات، على ما أعلنت أمس دار النشر اليابانية «شينتشوشا»، من دون كشف عنوان الكتاب أو موضوعه.
ولم تدل دار «شينتشوشا» بأي معلومات بشأن موعد إصدار النسخ المترجمة من الرواية، مكتفية بالإشارة إلى أنها تستند إلى مخطوطات يابانية مؤلفة من 1200 صفحة، من دون تحديد عدد الصفحات النهائي فور الانتهاء من طباعة الكتاب.
ويصنف هاروكي موراكامي البالغ 74 عاماً، باستمرار من الكتاب الأوفر حظاً لنيل جائزة نوبل للآداب في السنوات الأخيرة.
وتزخر مسيرته الأدبية المستمرة منذ أربعة عقود بحوالي عشر روايات إضافة إلى مقالات أدبية. وقد ترجمت أعماله إلى حوالي خمسين لغة، بأسلوب يجمع بين الواقعية والخيال والعبثية.
ومن بين أشهر رواياته «يوميات طائر الزنبرك» (1994) و«كافكا على الشاطئ» (2002)، إضافة إلى «1084» (2009).
واقتبست قصته «درايف ماي كار» («قودي سيارتي») إلى السينما عبر فيلم فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2022.
وصدرت آخر رواية له بعنوان «مقتل الكومنداتور» سنة 2017 في اليابان.
ورغم الشعبية الواسعة لرواياته في بلده وحول العالم، يتجنب هاروكي موراكامي الأضواء ولا يطل علناً سوى في مناسبات نادرة.
وافتتحت مكتبة مخصصة للكاتب، تجمع كتاباته وأسطواناته، سنة 2021 في حرم جامعة واسيدا في طوكيو.
من هو هاروكي موراكامي؟
هو كاتب ياباني من مدينة كيوتو (مواليد 12 يناير 1949). لاقت أعماله نجاح باهر حيث تصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعاً سواء على الصعيد المحلي أو العالمي وترجمت إلى أكثر من 50 لغة.
حصل موراكامي أيضاً على عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا (2006) وجائزة فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة (2006) وجائزة فرانز كافكا (2006) وجائزة جائزة القدس (2009).
من أبرز أعماله رواية مطاردة الخراف الجامحة (1982) والغابة النروجية (1987) وكافكا على الشاطئ (2002) وإيتشي كيو هاتشي يون (2009 – 2010).
يَظهر تأثر موراكامي بالكُتاب الغربيين، مثل رايموند تشاندلر وكورت فونيجت، واضحًا بشكل جَلي، الأمر الذي دفع بعض المؤسسات الأدبية اليابانية لانتقاد بعض أعماله لبُعدها على المنهج الأدبي الياباني.
غالباً ما تتسم أعمال موراكامي بالسريالية والسوداوية والقَدَرية، كما تتناول معظم رواياته موضوع الانسلاخ الاجتماعي والوحدة والأحلام.
يُعد موراكامي من أهم رموز أدب ما بعد الحداثة. كما وصفته مجلة الغارديان بأنه «أحد أعظم الروائيين في يومنا هذا» بسبب أعماله وإنجازاته.