دولي

مطالبات بتأشيرات للهاربين من كوارث مناخية في بريطانيا

تلقت حكومة المملكة المتحدة مناشدات لتقديم تأشيرات للهاربين من كوارث مناخية، فقد حض مركز “أنوارد” Onward – وهو مؤسسة أبحاث من يمين الوسط – الحكومة البريطانية على توفير طرق آمنة وقانونية للاجئي المناخ، تمكنهم من الوصول إلى المملكة المتحدة، وذلك للحد من تأثير الهجرة ذات الصلة على أمن الحدود.

واقترح مركز الأبحاث اعتماد مخطط تأشيرة الكوارث الطبيعية، بهدف السماح لهؤلاء الأشخاص، إما بتحقيق مداخيل تساعدهم في إعادة بناء حياتهم قبل العودة إلى ديارهم، أو بالاستقرار بشكل دائم في المملكة المتحدة، إذا لم تكن لديهم منازل يعودون إليها بعد كارثة بيئية، وطرح المركز أيضاً في تقرير وضعه تحت عنوان “أجبروا على الانتقال” Forced to Move، وضع مخطط للأفراد في دول ضعيفة يتم من خلاله تدريبهم على مهارات الاستدامة، ومن ثم إما البقاء لمساعدة بلادهم على التكيف مع حالات تغير المناخ، أو الانتقال إلى المملكة المتحدة لفترة محدودة، للمساعدة في العمل على التحول إلى صافي الصفر من الانبعاثات الحرارية في البلاد.

وتشير توقعات إلى احتمال تشرد مئات الملايين من الناس بسبب آثار تغير المناخ على مدى السنوات الثلاثين المقبلة، ولجوء البعض إلى المملكة المتحدة بطرق عدة، بما فيها غير القانونية.

وضع خطط للحد من الهاربين من الكوارث المناخية..

ورأى واضعو التقرير أن “نظام هجرة قوياً وفرض حدود لخفض مستوى الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا، يعد أمراً أساسياً للحفاظ على ثقة الرأي العام في المملكة المتحدة”، لكنهم أضافوا أنه “رغم ذلك، فإن وضع خطط للحصول على تأشيرات جديدة يمكن التحكم فيها للأفراد المشردين بسبب تغير المناخ، للمجيء إلى المملكة المتحدة، سيمكن الحكومة البريطانية من جهة على تقديم المساعدة لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، ومن جهة ثانية على حماية سلامة نظام الهجرة”.

وأقروا في المقابل أنه “من الواضح أن المملكة المتحدة ليست لديها القدرة على مساعدة جميع الذين قد يتم تهجيرهم قسراً بسبب تغير المناخ على مدى القرن المقبل من الزمن. إلا أنه كما ورد في هذا التقرير، برهنت المملكة المتحدة مراراً عدة عن أنها مستعدة للقيام بدورها في إعانة الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

ودعا التقرير المستثمرين في القطاع الخاص، إلى زيادة استثمارهم في إجراءات التكيف مع المناخ في البلدان النامية، للحد من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يجبرون على مغادرة منازلهم بسبب الظواهر المناخية القاسية.

ومن المتوقع أن يكون تمويل تدابير التكيف مع المناخ، في صلب “مؤتمر الأطراف الـ28 لتغير المناخ” (كوب 28) Cop28، الذي يعقد هذه السنة في دبي، بعد التقدم الذي تم إحرازه على مستوى الهدف العالمي للأمم المتحدة في شأن التكيف بقمة “كوب 27” Cop27 في مصر، وقد أعلنت خلالها المملكة المتحدة عن تخصيص 200 مليون جنيه استرليني (244 مليون دولار أميركي) لتمويل التكيف مع تغير المناخ في الدول الأفريقية، واعدة بزيادة المبلغ إلى ثلاثة أضعاف، ليصل إجمالي الدعم للتكيف إلى مليار و500 مليون جنيه استرليني (مليار و830 مليون دولار) بحلول عام 2025.

وتبين من أبحاث مركز “أنوارد” أن نسبة 46 في المئة من الرأي العام البريطاني تدعم تخصيص تمويل أكبر للتكيف مع تغير المناخ، مقارنة بنسبة 28 في المئة من المعارضين لذلك، إلا أن نسبة 29 في المئة فقط يعتقد أصحابها أن المملكة المتحدة ملزمة باستضافة لاجئي المناخ.

تيد كريستي ميللر أحد المؤلفين المشاركين في إعداد التقرير قال “لا يمكننا السماح للهجرة المرتبطة بالمناخ بأن تصبح الأزمة العلامة الفارقة للقرن الحادي والعشرين”، ورأى أنه “يتعين على الحكومة أن تعمل الآن على بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في أكثر المناطق ضعفاً على سطح الكوكب، وبلورة طرق منح تأشيرات آمنة وقانونية للأفراد الفارين من الكوارث البيئية“.

وكانت رئيسة وزراء باربيدوس ميا موتلي قد نبهت في العام الماضي إلى أن الأشخاص الذين نزحوا بسبب آثار أزمة تغير المناخ سيزداد عددهم ما لم يتم اعتماد نهج مختلف في التعاطي مع البلدان التي تعاني كوارث.. هذه التعليقات أدلت بها موتلي خلال “قمة المناخ الـ27” في مصر.

المصدر: انديبندنت

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك