نووي إيران.. اتفاق فرنسي أميركي على “رد دولي أقوى”
عاد ملف إيران النووي، لدائرة الضوء مجدداً، حيث اتفقت فرنسا والولايات المتحدة على ضرورة وجود رد دولي “أقوى” على على ما وصفته بـ”التهديد النووي الإيراني”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة، إن وزيرة الخارجية “كاترين كولونا” أبلغت نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن إنه يجب أن يكون هناك رد دولي أقوى على التهديد الذي يشكله برنامج “نووي إيران” والصواريخ الباليستية.
وأشارت الوزارة إلى أن الوزيران “كولونا” و”بلينكن” ناقشا مجموعة من القضايا من بينها أوكرانيا وإيران خلال مباحثات عبر الهاتف أمس الخميس.
نووي إيران
وأوضحت أن كولونا أشارت إلى أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتهديد المتزايد الذي تشكله ترسانتها المتوسعة من الصواريخ الباليستية وإطلاق الصواريخ بما في ذلك على أطراف من غير الدول والحاجة إلى تعزيز الرد الدولي على هذا التهديد.
وناقشت “كولونا” مع “بلينكن” ضرورة أن تتعاون إيران بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قالت الأسبوع الماضي إن طهران غير متسقة في الوفاء بالتزاماتها النووية.
فرنسا وإيران
من جهة ثانية، قالت السلطات الفرنسية، إن السفير الفرنسي الجديد لدى إيران أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأنه ينبغي على طهران الإفراج عن 7 فرنسيين محتجزين.
ونشر الإعلام المحلي صوراً من لقاء السفير نيكولا روش مؤخراً مع رئيسي، وذكرت وكالة أنباء “إرنا” الرسمية، أن روش مكلف بإزالة نقاط سوء التفاهم في العلاقات.
وتدهورت العلاقات بين فرنسا وإيران في الأشهر الماضية بعد احتجاز طهران لسبعة فرنسيين، واعتبرت باريس الاعتقالات تعسفية ترقى لكونها احتجاز الدولة لرهائن.
محادثات فيينا
واستؤنفت المحادثات في أبريل/نيسان 2021 في فيينا لإحياء الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكن واشنطن وحلفاؤها تقول إن إيران عرقلت إحياء الاتفاق بشأن ملفها النووي بإصرارها على تقديم واشنطن ضمانات بعدم تكرار الانسحاب مجدداً من الاتفاق، كما حدث عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
