وَهَذا الحَرْفُ
ما بَيْنَ العَزْفِ والنَزْفِ
يُمَارِسُ طُقُوسَ العُرِّيِّ فِينا
بَيْنَ وَصْفٍ وَقَصْفٍ
يُكشِّفُ الجِرَاحَ في الخَبَايَا
وَيَنْثُرُنا لَظى في المَدَى
أيُّهَا الحَرْفَ مِن أَينَ هَذا الجَرفْ ؟
من نَكبةِ الزلزال
وَمِلْحُه الخَيْبَةُ تِلْوَ الخَيْبَة
أمَا زِلْتَ تُلَاحِقُ ذَاكَ الصَدَى
بَيْنَ الصَمْتِ والخَوفْ !!!؟
أيُّها الحَرْف من أيْنَ هذا النَزفْ!!؟
مِن أوْطانٍ تَئِّنُ تَحْتَ رُحَى المَوْتِ
وخِيامٌ تَدْفَعُ ضَريبَةَ البَرْدِ
غُربةً وَدَمَاراً وَتَرْحيلا
دَمّاً وَخَرَاباً بِسَيْفِ التَكْفِير .
أيُّهَا الحَرف وكيف العَزفْ ؟
وارْصِفةُ المدينة وطنُ المَنْسِيِّين بِلَا مَأْوى!!!
وَضَجيجُ الليّلِ آهاتُ الجَوْعَى
لم يَبْقَ لِلْعاشِقيْن فُسْحَةُ لِقَاءٍ
إغْتَالوا الوَرْدَ على صَدْرِ القَصِيدَةِ
أيُّهَا الحَرْف لَيْتَكَ تَعْتَبِرُنِي مَالَ وَقْفٍ
اعْطِني حُرِّيَتِي
في دَمْعَتي وَلَوْعَتِي
وآهاتِ الحَنين وَصَمْتي
وانطِلاقِ صَرْخَةِ غَضَبي وَنَقْمَتِي
بين شتاءٍ وصيف
.