بريطانيا.. نقابة عمال السكك الحديدية ترفض عرضاً لتفادي الإضرابات
قالت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري (آر أم تي) في بريطانيا، أمس الأحد، إنها رفضت عرضاً من مشغلي القطارات لزيادة الأجور بنسبة أربعة في المئة في كل من عامي 2022 و 2023 بهدف تفادي مزيد من الإضرابات التي عرقلت بالفعل سفر الملايين من مستخدمي القطارات.
وقالت النقابة الشهر الماضي إن أكثر من 40 ألف عامل في السكك الحديدية سينظمون إضرابات خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني)، بسبب خلاف طويل الأمد في شأن الأجور، وهو ما سيؤدي إلى عرقلة حركة السفر قبيل عطلة عيد الميلاد، وبعدها.
وعرضت مجموعة تمثل مشغلي القطارات على النقابة زيادة في الأجور بنسبة 80 في المئة خلال عامين مع ضمان عدم حدوث تسريحات إلزامية حتى أبريل (نيسان) 2024، وقال الأمين العام لنقابة “آر أم تي” ميك لينش، في بيان، “لقد رفضنا هذا العرض لأنه لا يفي بأيّ من معاييرنا الهادفة إلى تأمين اتفاق في شأن الأمن الوظيفي على المدى الطويل وزيادة مقبولة للرواتب”.
ورداً على ذلك، قال وزير النقل البريطاني مارك هاربر في بيان، “الوضع مخيب للأمل بشدة، وغير عادل للجمهور والركاب والقوة العاملة في السكك الحديدية الذين يريدون اتفاقاً”، وأضاف، “هذا الاتفاق سيساعد في تسيير القطارات في مواعيدها”.
وتواجه بريطانيا أكبر إضراب للسكك الحديدية منذ عشرات السنين، السبت الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مع إضراب عشرات الآلاف من العمال في ثلاث نقابات عمالية بسبب خلافات متعلقة بالأجور والأمن الوظيفي، ما أدى إلى إغلاق معظم شبكة السكك الحديدية في البلاد.
وتعد هذه أحدث إضرابات خلال عام شهد اضطرابات عمالية واسعة النطاق في بريطانيا شملت الجميع من عمال النقل والبريد إلى المحامين بعد أن فاق ارتفاع تكاليف المعيشة والارتفاع الصاروخي لفواتير الطاقة، الزيادات في الأجور.