العناوين الرئيسيةدراسات وأبحاث

ما هي نظرة الناخبين العرب لهاريس في الولايات المتحدة؟

هاريس لم تؤيد أي تحول في سياسة بايدن تجاه "إسرائيل" إلا أنها سعت إلى إبعاد نفسها عن بنيامين نتنياهو

نظرة الناخبين العرب لهاريس يشوبها بعض الضباب، وينظر الناخبون من أصول عربية في أمريكا إلى كامالا على اعتبار أنها أفضل من الرئيس الحالي جو بايدن ممن أعطوه أصواتهم، وخابت آمالهم فيما بعد، لن التردد سيد الموقف ويحتاج لمزيد من التفكير.

وبحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” فإنه منذ إطلاق حملتها الانتخابية للبيت الأبيض ضد دونالد ترامب في 21 تموز/ يوليو بعد انسحاب بايدن من السباق، نجحت هاريس في تنشيط أجزاء كبيرة من القاعدة الديمقراطية التي ستكون حاسمة لتأمين فوزها في الانتخابات الرئاسية، من الناخبين الشباب، إلى النساء، والأشخاص الملونين.

نظرة الناخبين العرب لهاريس.. حذر وشكوك

ولكن بالنسبة لأولئك الذين يرون الحرب في غزة باعتبارها القضية الحاسمة للحملة – والعديد منهم يتركزون في جنوب شرق ميتشيغان حيث انعدام الثقة في الحزب الديمقراطي الآن عميق – فإن هناك حذرا من المرشحة الجديدة للحزب.

اقرأ أيضاً: معارك كبيرة وقاسية بين ترامب وهاريس.. ولايات متأرجحة وموعد الحسم يقترب

يقول أحد الذين أعطوا صوتها لبايدن في الانتخابات السابقة، إن هاريس قد تكون “ربما” أفضل من بايدن، الذي يرى الكثيرون في ديربورن أنه يدعم سلوك “إسرائيل” في غزة بشكل مفرط، لكن الأمر سيعتمد على ما سيحدث في الأسابيع المقبلة، “إذا تمكنا من إعطاء الفلسطينيين الأمل أو الراحة، فهذا هو السبب الوحيد الذي يجعلني أصوت لها”.

 من جهتها قالت امرأة مسنة خارج متجر بقالة محلي في ديربورن، إنها تندم على التصويت لصالح بايدن في عام 2020 وليس لديها “أي فكرة” عما ستفعله في تشرين الثاني/ نوفمبر: “يميل معظم مجتمعنا نحو الحزب الديمقراطي لكن معظمهم يشعرون أنهم لا يريدون التصويت”..

“كنت سأبقى على الهامش وأراقب – ما لم توضح [هاريس] موقفها بشأن هذه القضية بأن هذا الشيء (العدوان على غزة) يجب أن يتوقف”.

هاريس لم تؤيد أي تحول في سياسة بايدن

وعلى الرغم من أن هاريس لم تؤيد أي تحول في سياسة بايدن تجاه “إسرائيل”، إلا أنها سعت إلى إبعاد نفسها عن بنيامين نتنياهو. ولم تحضر خطابه المشترك أمام الكونغرس في واشنطن الشهر الماضي والتقت به بشكل منفصل عن بايدن. وبعد ذلك، قالت إن التزامها بأمن “إسرائيل ثابت”، لكنها لن “تلتزم الصمت” في مواجهة معاناة الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: هاريس تتقدم في الاستطلاعات.. ما موقف ترامب من انتخابات الرئاسة 2028 ؟

وقال جيم زغبي، مؤسس مجموعة المناصرة – المعهد العربي الأمريكي، إن هاريس بذلت منذ بداية الصراع المزيد من الجهد “للتواصل” مع المجتمع العربي، وتوقع أنها “ستستعيد الكثير من الأشخاص الذين كانوا مترددين أو منزعجين من الإدارة” لكنه أضاف أن “عليها أن تحافظ” على موقفها.

ومن المرجح أن تكون معايرة رسالتها بشأن الشرق الأوسط هو التحدي الأكبر في السياسة الخارجية لحملة هاريس. في يوم الأربعاء، بعد وصولها إلى مطار ديترويت لحضور تجمع انتخابي كبير، أجرت هاريس ما وصفه مساعدوها بأنه “مشاركة موجزة” مع النشطاء، الذين قادوا أكثر من 100 ألف شخص في الولاية للتصويت “غير ملتزمين” في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بدلا من بايدن في وقت سابق من العام في رد فعل قوي ضد البيت الأبيض.

كامالا كامالا لا يمكنك الاختباء

علاوة على ذلك، فإنه خلال تجمع ديترويت، قاطع المتظاهرون هاريس مراراً وتكراراً وهم يهتفون: “كامالا كامالا، لا يمكنك الاختباء، لن نُصوّت للإبادة الجماعية”.

ردت في البداية قائلة: “أنا هنا لأننا نؤمن بالديمقراطية، صوت الجميع مهم”، لكنها قالت لهم لاحقا: “هل تعلمون ماذا؟ إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فقولوا ذلك، وإلا، دعوني أتحدث”، وهتفت لها الغالبية العظمى من الحشد.

اقرأ أيضاً: السباق الرئاسي الأمريكي.. مفاجآت أكتوبر تنتظر ترامب وهاريس

يوم الجمعة في أريزونا، بعد أن تعرضت للمقاطعة مرة أخرى، قالت هاريس: “لقد كنت واضحة. الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة الأسرى، الآن هو الوقت المناسب”.

الواقع الحسابي هو أن أي انشقاقات من القاعدة الديمقراطية التقليدية يمكن أن تساعد ترامب وتحدث فرقا في ولايات ساحة المعركة المتوازنة للغاية بما في ذلك ميتشيغان.

ما يحدث دبلوماسيا في الشرق الأوسط قد يكون مهما

نظرة الناخبين العرب لهاريس متفاوتة، ولكن بالنسبة لمعظم الناخبين، فإن غزة ليست القضية الوحيدة في الانتخابات. إذا كان أداء هاريس قويا بما يكفي بين الناخبين الديمقراطيين والمستقلين والمترددين، فقد تكون قادرة على تحمل بعض الخسائر بسبب الصراع في الشرق الأوسط، إن إظهار الصلابة ضد المحتجين يمكن أن يساعدها في صد الانتقادات من اليمين بأنها ليبرالية للغاية.

اقرأ أيضاً: هاريس تتقدم على ترامب في 7 ولايات متأرجحة.. وماذا عن مناظرة نائبي الرئيس؟

إن ما يحدث دبلوماسيا في الشرق الأوسط قد يكون مهما أيضا لآفاقها في هزيمة ترامب، تحاول واشنطن، جنبا إلى جنب مع مصر وقطر، المساعدة في التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يوقف الأعمال العدائية بين “إسرائيل” وحماس ويؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم “إسرائيل”.

وقال كايل كونديك من مركز السياسة بجامعة فرجينيا: “أعتقد أنها تحاول جعل منتقدي سياسة الإدارة بشأن إسرائيل وغزة يشعرون بأنهم مسموعون، لكنها أيضا لا تبدو ميالة إلى الضغط من أجل ما يريده بعض الناشطين، أي حظر مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل”، وأضاف: “ربما تجعل الحقيقة البسيطة أنها ليست بايدن على الأقل بعض منتقدي بايدن أكثر تقبلا لها”.

اقرأ أيضاً: ما أهمية نورث كارولاينا .. ولماذا يتنافس ترامب وهاريس على استقطاب الناخبين العرب؟

ويترك صمت هاريس بشأن الشرق الأوسط والسياسة الخارجية بشكل عام على مسار الحملة الانتخابية علامة استفهام لدى البعض في ديربورن.

نظرة الناخبين العرب لهاريس ومعظم لسان حال الناخبين يقول: “نحن لا نعرف أي شيء عنها، ماذا ستفكر في غزة؟ ماذا ستفكر في الحرب الروسية الأوكرانية، وماذا ستفكر في العلاقة مع الصين، والوضع الاقتصادي بأكمله؟ عليها أن تخبر الجمهور”.

أخبار الوسط + وكالات

صفحتنا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى