نزاع الشعير الأسترالي في طريقه إلى الحل مع الصين

اتخذت الصين خطوة من شأنها حل نزاع الشعير مع أستراليا، وهو ما يشكل أحدث علامة على أن العلاقات بين البلدين تتحسن حتى مع سعي “كانبيرا” نحو علاقات عسكرية أعمق مع واشنطن.
مراجعة لنزاع الشعير..
وكشف مسؤولون أستراليون أن الصين ستراجع رسوم 80.5% على واردات الشعير الأسترالي خلال الأشهر المقبلة، وفي المقابل ستعلّق أستراليا قضيتها في منظمة التجارة العالمية للطعن في قيود الشعير أثناء انتظار المراجعة.
ومن شأن الاتفاقية بين أستراليا والصين أن تصلح العلاقات بعد خلاف دبلوماسي أثناء الوباء، عندما أغضبت حكومة أسترالية سابقة بكين بدعوتها إلى إجراء تحقيق في أصل كوفيد، الذي ظهر لأول مرة في الصين، لتضع بكين بدورها قيوداً عديدة على الشعير والواردات الأسترالية الأخرى، بما في ذلك الفحم ولحم البقر والنبيذ والكركند.
في هذا السياق سعت الحكومة الحالية في كانبيرا بقيادة رئيس الوزراء “أنطوني ألبانيز” من حزب العمال في الآونة الأخيرة إلى استقرار العلاقات مع بكين، التي تعد أكبر شريك تجاري لأستراليا وتشتري الكثير من خام الحديد، ولفت بعض محللي السياسة الخارجية إلى أن نشر التفاصيل الشهر الماضي التي تحدد كيفية حصول أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب اتفاق “أووكوس” قد يدفع بكين إلى إبطاء المفاوضات بشأن المسائل التجارية.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية “بيني وونج” عندما أعلنت صفقة الشعير: “يسعدنا أن الصين دخلت في حوار.. من الواضح أننا سنواصل التأكيد على أن هذه العوائق التجارية غير مبررة وأنه من مصلحة كلا البلدين إزالتها”.
نهج أقل تصادمية..
وقد وضعت بكين ثقلها الاقتصادي المتنامي كرافعة لتحقيق أهداف سياستها الخارجية، لكنها خففت في الأشهر الأخيرة القيود المفروضة على السلع الأسترالية الأخرى، حيث أنهت فعلياً حظراً على الفحم الأسترالي، وسط جهد أوسع من قبل الحكومة الصينية لاتباع نهج أقل تصادمية بينما يكافح اقتصادها، وفي المقابل امتنع المسؤولون الأستراليون مؤخراً عن انتقاد الصين علناً، وكانت هناك اجتماعات عديدة بين مسؤولين من كلا البلدين.
وقال مدير معهد العلاقات الأسترالية الصينية في جامعة التكنولوجيا في سيدني “جيمس لورنسون”:” إن صفقة الشعير هي حدث آخر يؤكد استمرار تحسن علاقة أستراليا مع الصين على المسار الصحيح”.
وكانت الصين تاريخياً سوق التصدير الرئيسي للشعير الأسترالي، لكن تجارتها توقفت فعلياً بعد أن فرضت الصين رسوماً، وفقاً لوزارة الزراعة الأسترالية.
المصدر: إرم