الوسط الثقافي

نزار قباني وأحلام مستغانمي.. الأشهر على السوشيال ميديا

ساعدت السوشيال ميديا على الانتشار السريع للكثير من المبدعين في مختلف الفنون، ولعل نزار قباني وأحلام مستغانمي ككاتبين كانت لهما الحصة الأكبر، حيث نجد الكثير من الاقتباسات التي تقال على لسانهما ولسان عدد من الشعراء والروائيين في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال العديد من الصفحات التي يتم إنشاؤها بواسطة محبي الكاتب أو الشاعر أو الفنان.

نزار قباني وأحلام مستغانمي.. أشهر الكتاب

نزار قباني شاعر الحب والمرأة، وبالتأكيد كلنا نعرف هذا الاسم.. جميعنا كانت لنا قصصاً مع أشعاره في علاقاتنا العاطفية، والجميع حين يحب يكون صديقه الأقرب هو نزار قباني، المعبر الأول عن الحب والعشق في قلوب المحبين بالوطن العربي، هذا الشاعر العملاق بأشعاره التي لا تموت، كلما قرأنا له بيتاً اعتقدنا أنه كتب إلينا للتو.

من هو نزار قباني؟

نزار بن توفيق القباني (1342 – 1419 هـ / 1923 – 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس/ آذار 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رواد المسرح العربي.

منذ 25 عاماً رحل عن عالمنا الشاعر السوري الكبير نزار قباني، لكنه رحيل بالجسد فقط، فأشعاره باقية حية بيننا، وكأن روحه لازالت تعانقنا وتحلق حولنا، لم لا؟.. وهو المعبّر الأول عن الشباب، أشعاره لا تزال تترد على صفحات السوشيال ميديا، ويستخدم الشبان أبيات قصائدهم تعبيراً عن الحب والمشاعر الدافئة، ولعل ذلك نابع من تميز قصائده وسهولة فهمها ومخاطبته للإنسان بشكل قوي ومباشر.

مئات الصفحات والمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم شاعر الحب والمرأة، وربما لا يمر يوم إلا ويرى أحدنا بيتاً من أبياته منشوراً على أحد صفحات منصات السوشيال ميديا، حتى أن أشعاره كانت ضحية للتزييف، فالكثير حاول تقليد أسلوب صاحب “قالت لي السمراء” حتى أصبح هناك مئات الاقتباسات المزيفة تحمل اسم “نزار قباني”، فنجده يعطي نصائح في التعامل مع الأصدقاء المخادعين، وأحياناً يعطي خلاصة حكمته في كيفية عمل “بلوك” (حظر) للحبيب السابق، رغم أنه لم يعاصر أي وجود للسوشيال ميديا ولعله لم يعرف الإنترنت طيلة حياته قط، لكن اسمه يمنح مشروعية وشهرة لأي جملة تسبقه.

أحلام مستغانمي.. دخلت السوشيال ميديا مجبرة

الكاتبة والشاعرة الكبيرة أحلام مستغانمي، دخلت عالم السوشيال ميديا مجبرة على حد قولها فيما سبق، ولكنه أمر لا بد منه في ظل انتشار الكثير من الصفحات التي تحمل اسمها.

وقد نجحت الكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي في التفاعل مع محبيها عبر تلك الصفحات التي، في الوقت نفسه، تساعد على الترويج لأعمالها الأدبية ومعرفة ردود فعل القراء بمجرد صدور عمل أدبي لها، وبطبيعة الحال يتم فتح نقاش موسع حول ذلك العمل من خلال تبادل الأسئلة والإجابات من خلال صفحتها الرسمية على السوشيال ميديا، ما يخلق حالة من الحب والود بين الكاتب والقارئ وتبادل وجهات النظر.

نزار قباني وأحلام مستغانمي

أما عن وجهة نظر الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في السوشيال ميديا، فهي ترى أن التكنولوجيا عبثت بنا وسرقت منا الكثير من مباهجنا الجميلة، رغم أنها جعلتنا في متناول الأحبة، ولكن أصبحنا بسببها مباحين أي مستباحين، فلا وجود لأية خصوصية، نعيش كأننا مطاردين بآلة تصوير، أحب عتمتي، فالكاتب لم يخلق للضوء، وهو ليس نجماً، بل  عليه أن يشبه القراء لا أن يتميّز عنهم، هذا ما يجعله محبباً لديهم.

كما قالت خلال جلسة تحت عنوان “القارئ كاتباً”، ضمن فعاليات الدورة الـ40 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب“، وأدارها الإعلامي مصطفى الآغا: دخلت إلى عالم منصات التواصل الاجتماعي مكرهة، وحتى فترة قريبة لم أكن من يدير صفحاتي، وجدت نفسى مجبرة على تعلّم آلية استخدامها بسبب انتشار صفحات كثيرة باسمي، هذا العالم لا يشبهني.

عملت أحلام في الإذاعة الوطنية ما خلق لها شهرة كشاعرة إذ لاقى برنامجها “همسات” استحساناً كبيراً من طرف المستمعين، وانتقلت أحلام مستغانمي إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي، حيث تزوجت هناك، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون.

واختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي اشتهرت بكلماتها عن الحب والعشق وأخذت الكثير من المقتطفات الخاصة بها، وتداولها الكثيرون ليعبروا عن مشاعرهم، لتصبح فنانة اليونسكو من أجل السلام وحاملة رسالة المنظمة من أجل السلام مدة عامين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيراً، ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم.

المصدر: اليوم السابع/الوسط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى