ندوة مستقبل الصحافة المطبوعة … لاتحاد الصحفيين تزامناً مع عيدها

ندوة مستقبل الصحافة المطبوعة  … لاتحاد الصحفيين تزامناً مع عيدها

ندوة مستقبل الصحافة  المطبوعة … التي نظمها إليها اتحاد الصحفيين العرب في سوريا، يوم أمس، أطلقت الأسئلة والإجابات في آن معاً. واستضافها المركز الثقافي العربي– أبورمانة، وشارك فيها كل من المدير العام السابق لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر الأستاذ زياد غصن، ورئيس تحرير صحيفة الوطن الأستاذ وضاح عبدربه، وأدارها رئيس تحرير صحيفة تشرين السابق الأستاذ محمد البيرق.

تقدم حضور ندوة مستقبل الصحافة المطبوعة عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل الله ونائب رئيس اتحاد الصحفيين رائدة وقاف وعضو الاتحاد وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الصحفيين الإعلامي محمد الخضر، ومديرة ثقافة دمشق ومديرة ثقافي أبورمانة، وعدد من رؤساء تحرير بعض الصحف ومجموعة من الصحفيين والإعلاميين، ورواد المركز.
.

ندوة مستقبل الصحافة المطبوعة 
جاءت الندوة ضمن سلسة ندوات تتصل بعيد الصحافة السورية المصادف 15 آب،  ناقش فيها المنتدون مستقبل الصحافة الورقية والتحول الرقمي الإلكتروني، وعدم التوقف أمام التقدم التكنولوجي والتطور بنقل الخبر عبر التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي.
تحدث الأستاذ غصن عن الجانب الاقتصادي المتعلق بإنتاج صحيفة بالوقت الحالي في ظل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني والذي أدى إلى تراجع نسب توزيع النسخ المطبوعة وتدني عدد الجمهور التقليدي لها عالمياً. مشيراً إلى أسباب تحول الصحف المطبوعة إلى الإصدار إلكتروني كمنافسة التكنولوجيا وارتفاع تكاليف الطباعة، مبيناً أهمية العودة المجدية إعلامياً لها من حيث تفعيل دورها في مواجهة فوضى شبكات التواصل الاجتماعي ودعم مهارات الاعلاميين المتخصصين.
فيما طرح الأستاذ البيرق عدة تساؤلات منها لماذا لم تعد الصحافة المطبوعة إلى ما كانت عليه قبل جائحة كور-ونا؟! مؤكداً أن الصحف الإلكترونية والإعلام الإلكتروني عبارة عن وسيلة جديدة وليست بديلة عن الصحافة المطبوعة، فالتطور في المحتوى الصحفي طبيعي وحتمي بالتزامن مع لغة العصر وبما يلبي احتياجات الجمهور فالصحافة المطبوعة صناعة ثقيلة بحاجة الى دعم مالي وحكومي عال.
بينما أوضح الأستاذ عبدربه أن المشكلة التي تواجه الصحافة المطبوعة اقتصادية بحتة مؤكداً أن هذه الصحافة تعد وثيقة متداولة تسمح بالحفظ بعكس الصحافة الرقمية.
في حين ركزت المداخلات التي تلت الندوة على أهمية (في حال عودة الصحف المطبوعة)  التركيز على أن تكون “صحافة رأي وحلول” وليست صحافة خبرية.

*روعة يونس