حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة برئاسة نتنياهو.. والكنيست برئاسة “مثلي”

للمرة السادسة بنيامين نتنياهو رئيساً للحكومة الإسرائيلية بعد أن جاء تصويت الكنيست لصالحه اليوم الخميس، بموافقة 63 نائباً على حكومة نتنياهو مقابل تصويت 54 نائباً ضدها. وأدى نتنياهو وأعضاء حكومته اليمين بعد تصويت البرلمان.
وتضم الكتلة التي يقودها نتنياهو، أحزابا يمينية متطرفة ومتدينة متطرفة إلى جانب حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو، ولديها أغلبية بأربعة مقاعد في الكنيست المكون من 120 مقعداً بعد فوز ضئيل في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وللمرة الأولى في تاريخ الكنيست الإسرائيلي تولى النائب أمير أوحانا أول شخص مثلي بشكل علني منصب رئيس الكنيست، وهو عضو في حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وسبق أن كان وزيراُ للعدل والأمن العام.
بعض النواب الأرثوذكس المتشددين صوتوا اليوم ضد تولي أمير أوحانا منصب رئيس الكنيست، بعد أن كانوا قد رفضوا حضور جلسة الكنيست عندما أدى أوحانا اليمين كعضو لأول مرة قبل 7 سنوات.
وكان أكثر من 100 سفير إسرائيلي متقاعد ومسؤول سابق في وزارة الخارجية أعربوا عن مخاوفهم بشأن الحكومة الإسرائيلية القادمة، وذلك في رسالة موقعة، إلى بنيامين نتنياهو، قبيل تصويت الكنيست بالثقة على حكومته الجديدة اليوم الخميس.
وأعرب الدبلوماسيون السابقون، بينهم سفراء سابقون في فرنسا والهند وتركيا، عن “قلقهم العميق من الضرر الخطير الذي يلحق بالعلاقات الخارجية لإسرائيل ومكانتها الدولية ومصالحها الأساسية في الخارج، الناجم عن سياسة الحكومة المقبلة”.
كما أشارت الرسالة إلى “تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار محتملون في الحكومة والكنيست”، وتقارير عن تغييرات في السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية، و”بعض القوانين المتطرفة والتمييزية المحتملة”، على أنها نقطة مثيرة للقلق، وقال الدبلوماسيون السابقون في رسالتهم: “من المرجح أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى رد فعل دولي سلبي شديد، وإلحاق ضرر جسيم بعلاقات إسرائيل الاستراتيجية أولاً وقبل كل شيء، مع الولايات المتحدة الأمريكية، وضرر محتمل لاتفاقات أبراهام”.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم شرطة القدس، إن حوالي 2000 متظاهر تجمعوا خارج الكنيست، رفضا لأداء بنيامين نتنياهو اليمين، وأظهرت مقاطع فيديو من مكان الحدث، متظاهرين يحملون الأعلام الإسرائيلية وهم يحتجون خارج الكنيست.
المصدر: CNN عربية