نادي الوثبة .. “منتخب الفرسان” ..
سلسلة التعريف بفرق الدوري السوري الممتاز (04) ..

نادي الوثبة، “منتخب الفرسان”، وكان يُعرف بفريق الفداء حين اختار بعض شباب حمص هذا الاسم عام التأسيس 1937 ليكون الفريق الثاني في مدينة حمص، والمنافس لفريق الكرامة “خالد” حين ذاك، ويتخّذ هؤلاء الفتية دار الجودي في منطقة الحميدية ليكون مقرّ ناديهم الجديد الذي اقتصرت الألعاب فيه على لعبة كرة القدم حصراً.
وبعد ذلك بسنوات، حصل الفريق على الترخيص الرسمي عام 1952 وأضيفت له العديد من الألعاب الرياضيّة، واتخذ من الفَرَس الأصيل شعاراً له في دلالة على القوة والنبالة، وأطلق عليه مشجّعيه لقب “الفرسان”.
لكن، ورغم التاريخ القديم لهذا النادي العريق، إلّا أن خزائنه خاوية تماماً من الإنجازات والألقاب باستثناء لقبٍ وحيد هو كأس الجمهورية لعام 2019.
رغم امتلاك نادي الوثبة للعديد من المنشآت الاستثماريّة كما غريمه التقليدي في المدينة الكرامة، لكنّه لم يحظى بذلك الدعم الجماهيري في المدينة كما الغريم، وكذلك لم يجاريه في عديد البطولات والانجازات المُتخمة بخزائن جاره، رغم أن الوثبة هو أول ممثّل لمدينة حمص يشارك في الدوري السوري في نسخته المُتعارف عليها، ومع ذلك اكتفى الوثبة بتحقيق الوصافة في دوري عام 1981- 1982 وكذلك الأمر في الموسم الماضي، واقتصرت باقي المشاركات على لعب دور الفريق الصعب دون منافسة، أو الهبوط إلى دوري الظلمات مرات عديدة.
لكن ذلك الأمر لم يمنع “الفرسان” من تقديم خيرة اللاعبين الرافدين للمنتخبات الوطنية، ونذكر منهم :
جورج ديب، عبد الإله بوطة، عبد الحليم بيريني، فؤاد غرير، عبد المسيح دونا، نادر الجوخدار وغيرهم الكثير.
شهد “منتخب الفرسان” في المواسم الأخيرة تطوّراً ملحوظاً سواء في الأداء أو الاستقرار الإداري الذي قدّم الدعم الكبير للفريق الأول ونال معه كأس الجمهورية ووصافة الدوري، كذلك التأهّل إلى نهائيات كأس الاتحاد الآسيوي عام 2020 إلّا أن أزمة الكورونا كانت حاجزاً لإكمال المشاركة.
وصل الفريق الآن إلى المباراة النهائية لكأس الجمهورية، وبات على خطوة واحدة من تحقيق اللقب الثاني له.
أمّا استعداداته للدوري الجديد، فقد تعرّض الفريق للنزيف الحاد في اللاعبين بعد المستوى الذي قدّمه عناصر الفريق في الموسم الماضي، ومع ذلك عملت الإدارة على تدعيم بعض المواقع بالإضافة لتجديد أهم العناصر، ومنها:
حسين رحال لحراسة المرمى.
واللاعبين: علي صارم، عيسى حمو، محمد قلفاط، سعيد برو، أدهم غندور، جابر خطاب، علي حلوي، أنس بوطة، مؤنس أبو عمشة، وائل رفاعي، إبراهيم العبد الله، برهان صهيوني، ومحمد شوفان.
يدرب الفريق الكابتن: فراس معسعس.
فهل سيُضيف الفرسان لقب الدوري الأغلى إلى خزائن النادي بعد هذا الاستقرار الإداري والدعم اللامحدود للفريق، أم يبقى كأس الجمهورية وحيداً دون خليل مؤنس في خزائن الفرسان؟.
#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..