ميلي: واشنطن ستفعل ما بوسعها لمنع التحالف بين روسيا والصين

صرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، أن الولايات المتحدة ستفعل كل شيء لمنع التحالف العسكري الاستراتيجي بين روسيا والصين.
وقال ميلي في مقابلة صحفية، اليوم الثلاثاء: “ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن ترى تشكيل تحالف عسكري استراتيجي بين روسيا والصين، وسنبذل قصارى جهدنا للتأكد من عدم حدوث ذلك”.
واعترف ميلي أن واشنطن ترى دليلاً على وجود تقارب بين موسكو وبكين وتعتزم منع تحالف “جيواستراتيجي وسياسي وعسكري” ضد الولايات المتحدة.
ميلي: هناك الآن ثلاث “قوى عظمى” في العالم..
كما أشار ميلي إلى أنه “على عكس فترة الحرب الباردة، عندما كانت هناك مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، هناك الآن ثلاث “قوى عظمى” في العالم، والتي يعتبرها الولايات المتحدة وروسيا والصين”.
وتتمتع جميعها (روسيا والصين وأمريكا) بإمكانيات قوة متأصلة كبيرة في سكانها، واقتصاداتها، وبالطبع عسكرياً، وجميعها لديها ترسانات نووية كبيرة.
ووفقاً للجنرال، فإن إدارة مثل هذا “العالم الثلاثي الأقطاب” أكثر صعوبة بكثير.
ووصلت العلاقات الروسية الصينية إلى المستوى الاستراتيجي ليس فقط في المجالين السياسي والاقتصادي، ولكن أيضاً في المجالين العسكري والأمني، حيث تصاعدت مخاوف قوية لدى محور الناتو في مواجهة التقارب غير المسبوق بين موسكو وبكين، ولا شيء يبدو أنه قادر على إيقاف التحالف الصيني الروسي.
الزيارة الرسمية لوزير الدفاع الصيني لي شانغ فو لروسيا مهمة..
وكانت الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو لروسيا مهمة ورمزية للغاية لعدة أسباب، إذ إنها بالفعل أول زيارة خارجية يقوم بها قائد القوات المسلحة الصينية منذ تعيينه الشهر الماضي، ومن ناحية أخرى، من المعروف أن لي شانغ فو لديه علاقات وثيقة وودية للغاية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وكان جدول زيارة (لي شانغ فو) في موسكو ممتلئاً بالفعل، حفل استقبال في الكرملين من قبل الرئيس بوتين، ولقاء رسمي بالطبع مع وزير الدفاع الروسي شويغو، ووضع الزهور تكريماً للجندي المجهول.
ولم يتوان وزير الدفاع الصيني عن التذكير بأن هذه هي الزيارة الأولى له بالفعل إلى الخارج منذ تعيينه بقوله: هذه أول زيارة لي للخارج (منذ التعيين كرئيس لوزارة الدفاع الصينية)، لقد اخترت روسيا على وجه التحديد للتأكيد على الطبيعة الخاصة والأهمية الإستراتيجية لعلاقتنا الثنائية.
المصدر: وكالات