ميركل ليست نادمة على إبرام اتفاقيات الغاز مع روسيا

الزعيمة المخضرمة المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل التي التقت مرات عدة مع بوتين خلال فترات ولايتها الأربع، ودعمت نهجاً براغماتياً مدفوعاً بالتجارة تجاه موسكو جعل ألمانيا تعتمد بشدة على واردات الطاقة الروسية، إلا أن الحرب في أوكرانيا كانت “نقطة تحول”.
ودافعت ميركل، أكثر من مرة عن سياستها تجاه روسيا، قائلة إنه لا داعي “للاعتذار” لاعتمادها على الدبلوماسية والتجارة في محاولة لتجنب حرب في أوكرانيا.
وفي أول مقابلة رئيسية لها بعد تنحيها، أصرت ميركل على أنها لم تكن ساذجة في تعاملها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في هذه الأثناء قالت ميركل إنها غير نادمة على جعل روسيا مزوداً رئيسياً للغاز لألمانيا خلال عهدها الذي استمر 16 عاماً.
وأصبح اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية نقطة ضعف لبرلين في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية.
لكن عندما كانت مستشارة أكبر اقتصاد في أوروبا، قالت ميركل إن ألمانيا تحتاج لزيادة واردتها من الغاز لسد نقص في موارد الطاقة خلال مرحلة توقفها تدريجيا عن استخدام الطاقة النووية.
وقالت ميركل للصحافيين في لشبونة “ومن المنطقي جدا والمفهوم شراء الغاز عن طريق خط أنابيب من روسيا، والذي كان أرخص ثمنا من الغاز الطبيعي المسال من أي مكان آخر في العالم مثل الولايات المتحدة والسعودية أو قطر”.
أضافت “حتى خلال الحرب الباردة، كانت روسيا مصدراً موثوقا به للطاقة”.
وتابعت “في هذا الإطار، لست نادمة على قراراتي على الإطلاق، بل أعتقد أنها كانت صائبة من منظور تلك الفترة”.
ورفضت أيضا تكهنات عن أن استعدادها لعقد اتفاقيات مع بوتين كان محاولة لتغيير روسيا من خلال التجارة.
وقالت “لم أؤمن أبداً بوجود تغيير من خلال التجارة، ولكن كان هناك علاقة لذلك من خلال التجارة”.
وتوجد ميركل في العاصمة البرتغالية لترؤس لجنة جائزة غولبنكيان من أجل الإنسانية.