ميدفيديف يلوح بالنووي في حال الهجوم على شبه جزيرة القرم

قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تضع خططا لمواجهة أي هجمات محتلمة للقوات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم.
وأضاف: ستكون محاولة أوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم هي الأساس الذي يحدد نوع الأسلحة التي ستستخدمها روسيا بما في ذلك الأسلحة المنصوص عليها في العقيدة النووية.
وتابع: “أوكرانيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، والوعود بهذا الشأن كذبة لطمأنة الناس”، مضيفاً: “تتواصل الاتصالات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في عدد من المجالات التي يلزم فيها التفاعل، لكن هناك وقاحة تجاه موسكو من بروكسل”.
وحذر ميدفيديف سابقاً من إن استمرار الغرب في تزويد كييف بالأسلحة قد يقود لكارثة نووية عالمية.
ويُنظر إلى تصريحات ميدفيديف المتكررة والمروعة على أنها محاولة لردع حلف شمال الأطلسي وحلفاء كييف الغربيين عن الانخراط بشكل أكبر في الحرب المستمرة منذ عام، وتكبدت موسكو فيها انتكاسات بساحات المعركة.
وتابع: “أعداؤنا يفعلون ذلك بالضبط، لا يريدون أن يفهموا أن أهدافهم ستنتهي بالتأكيد بفشل ذريع. خسارة للجميع. انهيار. نهاية للعالم. ستنسى لقرون كيف كانت حياتك في السابق، حتى تتوقف الأنقاض عن إطلاق الإشعاع”.
ميدفيديف : أوكرانيا هي جزء من الأراضي الروسية
صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أمس الخميس، أن أوكرانيا تعد جزءاً من الأراضي الروسية، موضحاً أنه لأسباب جيوسياسية وتاريخية حصل هذا الانقسام.
وأكد ميدفيديف خلال مقابلة صحفية مع وكالة “سبوتنيك”، أن الحدود الحالية هي وهمية فهذه الأراضي التي لطالما كانت دائمًا جزءًا من الإمبراطورية الروسية، وهذا أمر واضح ومفهوم، باستثناء بعض المناطق التي تم ضمها نتيجة الحرب العالمية الثانية.
وأضاف قائلاً: “إن الشعب الروسي لطالما عاش على هذه الأراضي التي تعد جزءا من روسيا الكبرى”.
وأشار ميدفيديف إلى أنه كان لديه انطباع بأن الدول الغربية لا تصدق ولا ترى درجة تصميم روسيا على شن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، ونتيجة لذلك أخطأت الحسابات، وأكد أنه من غير المجدي التفاوض مع بعض البلدان والتكتلات والبلدان، فهم يفهمون لغة القوة فقط.
وبما يخص مذكرة الاعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح دميتري ميدفيديف لوسائل إعلام ، إن أي محاولة لاعتقال الرئيس فلاديمير بوتين ستكون بمنزلة إعلان حرب على روسيا.