موقع “سنتر سكوير”: الجيش الأمريكي يواجه أزمة

يصنف الجيش الأمريكي في المرتبة الأولى ضمن أضخم جيوش العالم، لكنه يواجه أزمة كبرى حسب مقال نشره موقع “سنتر سكوير” الأمريكي، وتحدث فيه الكاتب عن عجز هائل في عدد الشباب الذين يتقدمون للخدمة في الجيش الأمريكي.
وحسب الموقع تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية بصورة كبيرة على استغلال اللاجئين بتجنيدهم سنوات عدة في الجيش، مقابل حصولهم على حق الإقامة الدائمة المعروفة بـ “البطاقة الخضراء”.
وتشير إحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية أن 29 في المئة فقط من الأمريكيين يصلحون للخدمة العسكرية لأسباب عدة أبرزها: نقص المؤهلات العلمية، تعاطي المخدرات، الحالة الصحية السيئة، وعدم امتلاك سجل جنائي خال من الجرائم.
ويلقي الجيش الأمريكي اللوم في هذا الأمر على المدارس الحكومية، معتبراً أنها فشلت في تعليم الشباب الأمريكي كيف يصبحون مواطنين صالحين.
موقع “سنتر سكوير” يوضح أزمة التجنيد في الولايات المتحدة..
يقول المقال على موقع “سنتر سكوير” الأمريكي: إن ما سبق ليس كل الأسباب المسؤولة عن أزمة التجنيد في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن هناك أشياء أخرى مثل: الميول الجنسية المنحرفة للشباب الأمريكي، تدخين الماريجوانا، وأسباب أخلاقية أبرزها عدم قبول فكرة التضحية من أجل الوطن.
وتشير إحصاءات موقع “غلوبال فاير بور” في 2023، إلى أن عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بـ 337 مليون نسمة، بينهم نحو 123 مليون نسمة يصلحون للخدمة العسكرية، بينما يصل سن التجنيد سنوياً نحو 4.3 مليون نسمة.
ويقدر إجمالي عدد جنود الجيش الأمريكي بـ 1.8 مليون جندي تقريباً، بينهم نحو 1.4 مليون قوات عاملة و442 ألف قوات احتياطية، بينما لا توجد قوات شبه عسكرية، وتخصص الولايات المتحدة الأمريكية ميزانية هائلة من أموال الأمريكيين كل عام للإنفاق على الجيش، الذي أصبحت كفاءته القتالية محل تساؤلات خصوصاً في السنوات الأخيرة.
فبينما يعاني الأمريكيون من نقص خدمات حياتية أساسية، يتم توجيه أموال الضرائب لتمويل ميزانية الدفاع التي اقتربت من تريليون دولار، حسبما ذكر موقع “ديفينس إنفو” الأمريكي في تقرير عن الجيش الأمريكي، وأوضح التقرير أن قدرة الولايات المتحدة على امتلاك استراتيجية دفاعية جيدة أصبحت محل تساؤل رغم إنفاقها الهائل، مشيراً إلى ميزانية الدفاع الضخمة التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي لعام 2023.