إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

موقع إخباري: تركيا دعمت تنظيمي “القاعدة” و “داعش” الإرهابيين في سورية

|| Midline-news || – الوسط …

كشف خبراء أتراك، عبر مجموعة من المقابلات المصوَرة و التقارير الاستقصائية  التي أجراها موقع “THE INVESTIGATIVE JOURNAL” الاخباري، كيف هرَّبت تركيا شاحنات محملة بالأسلحة إلى المجموعات الارهابية في سورية، وسهًّلت دخول عشرات الآلاف من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي عبر حدودها، بدءاً من العام 2011، وحتى الآن.وتكشف هذه المقابلات المصورة التي بثها الموقع ” TIJ”من استديوهاته في ساحة ” تايمز سكوير” في نيويورك كيف غزت تركيا سورية في صيف العام 2016، حين زعمت أنقرة أنها تسعى لإضعاف تنظيم “داعش” الذي يهدد أمنها، بعد أن شن سلسلة هجمات على أراضيها، مؤكدين أن الدافع الرئيسي وراء قرار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” للتورط في الحرب على سورية، كان منع تكون كيان كردي مسلح على حدوده.وحسب “أحمد يايلا” الذي خدم في مكتب مكافحة الإرهاب في تركيا لمدة 20 عامًا، قبل أن ينشق عن النظام التركي ويسافر إلى واشنطن، حيث يعمل أستاذ دراسات أمنية في جامعة ”جورج تاون“، فإنه ”لم يكن داعش الهدف الأساسي، حيث كانت تركيا تسلِّح تلك الجماعات، حيث أظهرت صور من كانون الثاني 2014، شاحنات تركية محملة بالأسلحة تتجه إلى سورية“.وقال “يايلا”: ”بدأنا ندرك في العام 2010 أن هناك عمليتين يتم تنفيذهما على الحدود السورية في مدينة شنوفة، وهي واحدة من أكبر المدن على الحدود التركية السورية“، لافتاً إلى أنه ”بعد مايسمى ( الربيع العربي )، قررت حكومة النظام التركي لعب دور كبير في الصراع، وبدأت دعم الجماعات المسلحة المعادية للحكومة السورية وكونت أول مجموعة ممايسمى (جيش سوريا الحر) في العام 2011، و ادعت تركيا أنه على الرغم من أنها جماعة تحارب الحكومة السورية، إلا أنها تصنف جماعة ميليشيا محلية، ولا بأس بدعمها“.

وأضاف أن ”قطر داعم مباشر لسياسات أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد يدعم ما يحاول أردوغان تحقيقه في المنطقة، ومعاً وفرا التمويل للجماعات المتطرفة، حيث كانت نشاطات البلدين تتقاطع، فكانت قطر تساعد (الجهاديين) وتتعاون مع أردوغان على مساعدتهم“.وبيَّن “يايلا” أنه ”عندما بدأت عمليات المخابرات التركية تنكشف في مطار أسطنبول، بدأوا باستخدام مطار “غازي عنتاب” في مدينة شنوفة، وكانت الشحنات تصل ليلًا، قبل أن تُنقل إلى سيارات وتخرج دون سجلات، إلا أن رئيس الشرطة المسؤول عن تأمين المطار اعترض ولم يكن يود أن يسمح لعملاء المخابرات بمغادرة المطار دون المستندات المناسبة، لكنه تعرض لضغوط وتمت إقالته عندما رفض التعاون مع عملاء المخابرات على إبقاء الأمر سرًا“.

وأشار الخبير التركي إلى أن ”أردوغان لعب أوراقه جيداً، حيث أصبح حارس البوابة الأوروبية لداعش والقاعدة، وابتز الاتحاد الأوروبي بتهديدهم بالسماح لهؤلاء الإرهابيين بالعبور إلى أوروبا“، لافتاً إلى أن ”مبادئ الجماعات الإرهابية التي دعمها أردوغان تتوافق مع المفهوم السلفي الإسلامي المعتمد بكثرة في تركيا، لذلك رأى أردوغان في الأمر فرصة للإطاحة بالرئيس الأسد والسيطرة على سورية، حيث كان يتوقع أن ينتصر خلال 6 أشهر فقط“.

ووفقاً ليايلا، فإن ”الدعم اللوجيستي من قبل أردوغان تنوع بين الملابس والأحذية والطعام، والأهم من ذلك، الأسلحة. واستفادت تركيا من هذه العلاقة كثيراً، فبالإضافة لكل هذه الشحنات التي أرسلتها المخابرات إلى سورية، كانت الجماعات الإرهابية تشتري الأسلحة والدعم اللوجستي من تركيا لسنوات“.

ومع غزو الجماعات المسلحة للمناطق التي يسيطر عليها (جيش سوريا الحر)، تغيرت التحالفات، وحولت تركيا دعمها للطرف الرابح؛ لأنهم لم يكونوا مدربين جيداً، إذ بدأت ميليشيا ” جيش سوريا الحر” تخسر أراضيها بسرعة في النزاعات الداخلية والخارجية مع الجماعات السلفية مثل جبهة النصرة وداعش، وحينها توقف مجلس الأمم عن دعمها، ولكن تركيا زادت من جهودها، وحولت دعمها إلى المسلحين في “جبهة النصرة” و”أحرار الشام”.

ويؤكد الخبراء أنه منذ ظهور تنظيم ” الدولة الاسلامية في العراق و الشام – داعش” في العام 2014، وإعلانه ”الخلافة“ كانت تركيا، وبالأخص حكومة العدالة والتنمية والمخابرات التركية ”إم أي تي“ تدعمه سراً، وتم تعيين رئيس المخابرات “هاكان فيدان” لدعم مخطط أردوغان، وهناك تم بناء هيكل منفصل داخل وكالة المخابرات لتنفيذ هذه العمليات، حيث لم يكن أردوغان يثق في الشرطة أو السلطة القضائية، إذ سبق وحققت معه في قضية فساده هو وعائلته، لذلك اعتمد على بعض العملاء في وكالة المخابرات، واستثنى آخرين، الأمر الذي أدى لاستقالة أحد مديري المخابرات، لاعتراضه على ما يحدث.

وسبق وكشف الصحافي “عبد الله بوزكورت” أن تركيا كانت تمد الجماعات الإرهابية في سورية بالدعم اللوجستي خاصة الأسلحة، قائلاً: ”تتم هذه العملية تحت إشراف وكالة المخابرات التركية أو مجموعة مختارة داخل وكالة المخابرات، وبإذن من رئيس الوزراء والرئيس آنذاك والرئيس الحالي لتركيا رجب طيب أردوغان شخصياً “.وأفاد ” بوزوكورت”بأن مجموعة خاصة داخل المطار في العاصمة التركية تدير عملية نقل الأسلحة، من أنقرة إلى المحافظات الحدودية مع سورية، ومن هناك تُشحن إلى الجماعات الارهابية، وفي غالبية الوقت كانت الطائرات تجلب الأسلحة إلى مطار إسطنبول، ويتم تفريغها في موقع يخلو من الزحام، ويدعى ”المدرج الخامس“.

 

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=sTiYwNigGeA?feature=oembed]

وتشير بعض التقارير إلى عبور ما بين 50 و100 مسلح داعشي عبر حدود تركيا إلى سورية، كما وصل الإجمالي إلى 1440 مسلحًا في شهر واحد بين 17 تشرين الأول/أكتوبر و18 تشرين الثاني/نوفمبر من 2014.

ويقدر أن تركيا سمحت لحوالي 15 ألف مسلح سنوياً بالعبور إلى سورية عبر حدودها، بما في ذلك شخصيات مشهورة مثل البريطانية “شاميمة بيجام” التي انضمت لداعش قبل أن تحمل بمولود وتطالب بالعودة لبريطانيا.

ويقول التقرير إن أردوغان رأى فيما دعي بالربيع العربي في العام 2010، فرصة سانحة لفرض سياساته الدولية، إذ أراد أن يكون زعيم الأمة الإسلامية، ثم بدأ جولة عالمية، وزار الدول الإسلامية، مثل مصر ودول شمال أفريقيا، وتحدث إلى الناس هناك لزيادة شعبيته، من خلال تنفيذ 8 عمليات لمساعدة المحتاجين، كما يبدو أنه رأى الحرب على سورية فرصة لاقتناص هذه السلطة التي يسعى إليها وتحقيق الإمبراطورية العثمانية الجديدة.

ويكشف كيف أن جميع الجماعات السورية المتشددة، حصلت على إمداداتها المالية من تركيا أو عبرها، وكانت هي المصدر الوحيد، ويتساءل التقرير: ”إذا لم تسمح تركيا بتوفير الدعم اللوجيستي، لما تمكنت هذه الجماعات من الاستمرار في سورية“.

وكشفت رسائل عبر البريد الإلكتروني مسربة من حساب “بيرات البيرق”، صهر أردوغان، أنه أسس شركة باسم ”باور تريندز“، وفي العام 2014، حصلت هذه الشركة على عقد من الحكومة التركية لنقل النفط من سورية إلى تركيا، وهذا يشير إلى أنه اشترى النفط من تنظيم”داعش” الارهابي، ودفع 3.5 مليون دولار لداعش مقابل نقل 8 آلاف شاحنة نفط من سورية إلى تركيا، وفقاً لتقارير روسية.

كما تكشف المعلومات أن “بلال أردوغان” نجل الرئيس أردوغان باع هذا النفط لاسرائيل و لدول مختلفة في العالم من خلال شركته ”بي إم زد“ للنقل، كنفط تركي، وبذلك يكون أردوغان قد استخدم العلاقة مع “داعش” لمصلحته الشخصية، وانتفعت عائلته مالياً من هذه العلاقة.

المصدر: “THE INVESTIGATIVE JOURNAL” 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى