موسكو مستعدة للقيام بدور الوساطة بين الرياض وطهران
أكدت الخارجية الروسية استعداد موسكو للقيام بدور الوساطة بين الرياض وطهران.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، استعداد موسكو لأن تكون وسيطاً في اتصالات إيران مع السعودية لتسوية الخلافات، مؤكدا أنه يجب حل المشاكل الحالية عبر الحوار.
وقال بوغدانوف رداً على سؤال من وكالة “سبوتنيك” للتعليق على تصعيد العلاقات بين الرياض وطهران، قائلاً: “نحن على اتصال مع أصدقائنا السعوديين والإيرانيين. ونؤيد حل جميع التناقضات وسوء الفهم المستجد على طاولة المفاوضات في إطار حوار بناء”.
وأضاف: “لقد كنا دائما مستعدين ونبذل بالفعل جهودا للعب دور وساطة معينة، إذا طالب به أصدقاؤنا في كل من الرياض وطهران”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في وقت سابق، أن المملكة العربية السعودية تبادلت معلومات استخبارية مع الولايات المتحدة حول “هجوم وشيك” من إيران على أهداف داخل أراضيها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني شافي إن الدول الغربية تتعمد تصعيد الأجواء ضد إيران، من خلال الإشارة إلى أن طهران تستعد لضرب السعودية.
وأعلنت أجهزة المخابرات الإيرانية نها اعترضت شحنة من الأموال ومعدات استخبارية من المملكة العربية السعودية، كانت مخصصة لمثيري الشغب في البلاد.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أكد أن “العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية لها منطقها الخاص”، مشيرا إلى إجراء 5 جولات من المفاوضات بين البلدين.
وقال كنعاني، في حوار مع مراسل صحيفة “ويتشرني ليست” الكرواتية، ونقلته وكالة فارس الإيرانية، إن “العلاقات مع الدول الجارة تحظى بالأهمية لإيران وهي في الأولوية ولذلك تركنا الأبواب مفتوحة دوما أمام العلاقات مع السعودية لعودة العلاقات الدبلوماسية في أي وقت كانت الرياض مستعدة لذلك”.
واعتبر 5 جولات من المفاوضات تقدماً جيداً لكنه وصفها في الوقت ذاته بـ”التقدم البطيئ”، مشيراً إلى أن السعودية وضعت بطئها جانبا فمن الممكن أن تعود العلاقات إلى حالتها الطبيعية بسرعة”.
وأعرب كنعاني عن أمل طهران في أن “تساعد مشاركة كل دول المنطقة في استقرار وأمن وتنمية هذه المنطقة الجيوستراتيجية والجيواقتصادية أكثر من ذي قبل”.
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أكد أن طهران جارة للسعودية، وليس لديها مشكلة”، مشدداً على ضرورة العيش معاً.
