موسكو تعرض التوسط في اجتماع بين أردوغان والأسد

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن،يوم أمس الثلاثاء إن موسكو عرضت التوسط في اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، لكن الزعيم التركي “ليس متحمسا جدا” لهذه الفكرة حتى الآن.
وقال قالين لقناة 24Tv التركية: “لا توجد أرضية سياسية لعقد اجتماع بين أردوغان والأسد الآن، لكن أنقرة لا تغلق الباب أمام الدبلوماسية”، مضيفا أن روسيا عرضت التوسط في الاجتماع بين الزعيمين.
وأضاف قالين أن الرئيس التركي “ليس متحمسًا جدا لهذه الفكرة” حتى الآن.
وفي وقت سابق، قال أردوغان إنه سيعقد اجتماعا مع الأسد “عندما يحين الوقت”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شدد على ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية لافساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي، على حد قوله.
كما أثار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 11 أغسطس/آب الماضي عاصفة من الجدل، عندما كشف عن محادثة قصيرة أجراها مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، داعيا إلى “مصالحة بين النظام والمعارضة بطريقة ما”.
وأثارت المحادثة التي أجراها جاويش أوغلو -على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز قبل 10 أشهر في بلغراد- شكوكا بشأن رغبة تركيا في التخلي عن نهجها الداعم للمعارضة والمطالبة بتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
وفي حين سبقت تصريحات المسؤولين الأتراك تقارير صحفية زعم بعضها أن لقاء يجري التحضير له بين أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد في قمة منظمة شانغهاي، نفى وزير الخارجية التركي التخطيط لهذا اللقاء، مؤكدا أن الأسد غير مدعو إلى القمة، لكنه شدد على أنه “ليست لتركيا شروط مسبقة للحوار مع دمشق”.
وكشف الصحفي التركي -المقرب من دوائر صنع القرار- عبد القادر سلفي عن أنه سأل إن كان أردوغان سيلتقي بالأسد، مضيفا أن الإجابة كانت: “في الوقت الحالي، لا يوجد اتصال متوقع على المستوى السياسي”، واستدرك قائلا: “انتبهوا، قيل: في الوقت الحالي، لم يُقل: لا”.
من جهته، رأى الكاتب محمد بارلاس -في جريدة “صباح” التركية (الموالية للحكومة)- أن “الأسد أحد ضحايا الربيع العربي المصنوع أميركيًا”، ووجه الكاتب اتهاما لأحمد داوود أوغلو (وزير خارجية تركيا خلال تلك الفترة) بـ”الانجراف وراء الرياح الأميركية وإفساد العلاقات التركية السورية بشكل كبير، حتى أنه أقنع أردوغان بأن الأسد سيسقط بعد فترة قصيرة”، وأشار إلى أنه “يتم العمل من جديد على إعادة العلاقات على المستوى الدبلوماسي”.