مورافيتسكي: بولندا لن تسلم أوكرانيا أنظمة صواريخ “باتريوت”

أعلن رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، اليوم الثلاثاء، أن بولندا لن تسلم أوكرانيا أنظمة صواريخ “باتريوت” المضادة للطائرات.
وقال مورافيتسكي، للصحفيين، رداً على سؤال حول إمكانية نقل “باتريوت” إلى أوكرانيا: “لا، أنظمة “باتريوت” الخاصة بنا، والتي نأمل أن نتلقاها قريباً، ستعمل بالتأكيد على حماية السماء البولندية، لأن هذه ليست سوى البطاريات الأولى التي تصلنا”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، عن التوصل إلى اتفاق مع نظيرتها البولندية بشأن تسيير دوريات في المجال الجوي البولندي بواسطة مقاتلات “يوروفايتر” الألمانية ونشر أنظمة دفاع جوي “باتريوت” في البلاد، وإثر ذلك طرح رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، ورئيس حزب “القانون والعدالة” الحاكم في بولندا، ياروسلاف كاتشينسكي، ونائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع الوطني، ماريوش بلاشتشاك، فكرة نشر أنظمة صواريخ “باتريوت” الألمانية على أراضي أوكرانيا، وليس في بولندا.
ويستنزف القتال في أوكرانيا مخزونات المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي لدول الناتو، فأكثر من نصف دول الحلف قد استنفدت مخزوناتها من الأسلحة بشكل شبه كامل، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤول في حلف الناتو، ففي شباط، بداية العملية الخاصة الروسية، كان لدى دول الناتو نحو نصف المخزون الضروري من الأسلحة، وتم إحراز تقدم في صنع أسلحة يمكن أن تستخدمها البلدان بشكل متبادل.
وتوضح الصحيفة، بالنسبة لدول الناتو التي زودت أوكرانيا بعدد كبير من الأسلحة، خاصة لدول خط المواجهة مثل بولندا ودول البلطيق، تبين أن عبء استبدالها ثقيل، وتقول الصحيفة: “لقد استنفدت الدول الصغيرة إمكاناتها، واستنفد 20 من أصل 30 من أعضائها أنفسهم بشكل كبير”.
في الوقت نفسه، لا يزال بإمكان 10 دول أن تزود أوكرانيا بالأسلحة، بادئ ذي بدء، هذه هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، ومن الواضح أن الأوكرانيين يحتاجون إلى أربعة أنظمة على الأقل لم يقدمها الغرب ومن غير المرجح أن يوفرها: صواريخ أرض – أرض بعيدة المدى تعرف باسم ATACMS، ومقاتلات غربية، ودبابات غربية، وفقاً للصحيفة.
وعارضت ألمانيا في وقت سابق طلب بولندا إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، حيث رفضت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، طلب بولندا المفاجئ بإرسال أنظمة الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن استخدام أسلحة الناتو خارج أراضيه يحتاج إلى موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف.