العناوين الرئيسيةكشكول الوسط

مواهب فراتية : الإبداع يسري في دمائنا كما الماء في النهر

مواهب فراتية يافعة لا تزال في سن الطفولة، لكنها تقدم أعمالاً يمكن تسميتها إبداعاً.. كونها تنتمي للأدب وفن التشكيل. يزينان بأول إنجاز لهما “صحيفة الوسط”.

فقد صدر مؤخراً عن “الهيئة العامة السورية للكتاب” عبر لجنة “مديرية منشورات الطفل” وضمن السلسلة  الدورية “أطفالنا- أطفال مبدعون” إصدار جديد (قصة) حملت عنوان “الجواهر الحقيقية” وهو إصدار إلكتروني، ستقوم الهيئة العامة بنشره ورقيّاً في وقت لاحق.
قام بكتابة القصة؛ اليافع أسامة سراج جراد، وقدمت له الرسوم الفنية المرفقة اليافعة مايا غسان عكل.. في إطار مواهب فراتية سوريّة تعشق الكلمة واللون.

مايا وقرينها أسامة.. طفلان سوريان من مدينة دير الزور، في المرحلة الابتدائية من دراستهما.. وما إشارتنا في  العنوان إلى مفردتي المواهب والإبداع، إلاّ لنفي فكرة توريث الإبداع. فكل من مايا وأسامة، سليل عائلة إبداعية.
مايا ابنة الفنان التشكيلي المبتكر لحالة فنية جديدة يمتزج فيها الحرف مع الشكل مع الفكرة. وقدّم للساحة الفنية (رأي ورؤية) فنية حداثوية ومعاصرة تؤكد أن الفن تجدد مستمر، عكست ذلك معارضه ومشاركاته الفنية.
بذا نشأت مايا في جو فني وبيئة شغوفة بالإبداع، عمل والدها على تنمية موهبتها وصقلها، وليس توريثها الفن وتعليمه لها! بل أضاء لها أساسيات وركائز الفن التشكيلي. وباتت تشارك عبر مدرستها في مسابقات تفوز فيها وتحظى بتكريم وزير ووزارة التربية لها (الصورة أدناه).
.

مواهب فراتية
د.دارم الطباع يكرم مايا عكل في إحدى المسابقات

الأمر عينه، ينطبق على أسامة، فهو يمتلك موهبة الكتابة، متأثراً -لا وارثاً – بإبداع والده الأديب سراج جراد، الذي قدّم للمكتبة العربية (خاصة إصدارات الطفولة) العديد من الكتب والأشعار والأغنيات. إذ في أرشيفه العشرات منها. وبذلك تتبدى أهمية أن يتابع الأهل مواهب وهوايات أطفالهم، للعمل على رعايتها وتشذيبها وتنميتها. فيما دور المواهب أن تزيد من تدفق الإبداع كي يسري في دمائها كما الماء في النهر (على حدّ تعبير مايا).

وفي عودة إلى قصة “الجواهر الحقيقية” ومن خلال تفحص الروابط الإلكترونية، وقراءة القصة، سنقف على فكرة رائعة زكية عبّر عنها أسامة بطريقة البلاغة والاستعارة والخيال والذكاء. إذ تلخص حكاية التلميذ أسامة التي تلمع في فكره وفي أحلامه ورؤاه عثوره على أشياء لامعة لها بريق جذاب- جواهر، ويلتقي بملك الجواهر…. وتمضي القصة في الشرد وصولاً إلى اكتشاف القارئ أن الجواهر الحقيقية عي الكتب، أي العلم ورديفه المعرفة والثقافة.
.

*روعة يونس

-تابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى