إعلام - نيوميديا

مهابهاراتا الهندية والعالم العربي والإسلامي في حيرة!

|| Midline-news || – الوسط …

د. وائل عواد

يطلق على الهند  بهارات وهي كلمة مشتقة من  اللغة السنسكريتية .مهابهارتا هي الهند العظيمة الموحدة .جاءت تسمية الهند بهذا الاسم حسب التاريخ الهندي،ارض السبع أنهار، تيمنا” بالملك سوداسا من قبيلة بهاراتا  الذي انتصر فيها على قادة القبائل العشرة التي حاولت الاطاحة به والتي تعرف بحرب الملوك العشرة(داشا راچنا) على ضفاف نهر رافي في اقليم البنجاب .وظل الاسم عالقا” حتى أطلق على الهند الموحدة بهارتا فارشا أي أرض بهارات حسب الميثولوجيا الهندية في أسطورة مهابهاراتا تيمنا” بالملك الأسطوري بهاراتا تشاكرابارتي ،مؤسس سلالة بهارتا،الذي غزا جميع أرجاء الهند وح~دها تحت اسم بهارات فاشا.ونحن العرب أطلقنا على التوابل اسم بهارات  تيمنا” بالهند لأنها كانت قادمة من هناك التي جلبها معهم التجار العرب من التوابل الهندية والحرير واللؤلؤ  وغيرها من شبه القارة الهندية .

بعد فوز حزب بهارتيا جاناتا القومي الهندوسي بالدورة الانتخابية الثانية عاد وأكد رئيس الحزب رام مداف ما قاله أميت شاه خلال الحملة الانتخابية بأن الحزب سوف يحكم الهند لما بعد 2047 أي سوف يتجاوز فترة حكم حزب المؤتمر القومي للهند منذ الاستقلال لأكثر من  نصف قرن.

حلم قد لا يبدو مستحيلا” بعد النجاح الباهر الذي حققه الهند في الصعود إلى كرسي الحكم والفوز باغلبية المقاعد في البرلمان خلال أربعة عقود من الزمن من مقعدين عام 1982 إلى 303  مقعد في برلمان يضم 543 نائب  على حساب حزب المؤتمر الوطني والذي بدأت شعبيته بالانخفاض منذ تسلم مودي السلطة ويعاني من انشقاقات إقليمية وانقسامات داخلية .

لم يكن فوز الحزب غير متوقع وكنا جميعا” على قناعة بان رئيس الوزراء ناريندرا مودي سوف يترأس البلاد مرة ثانية لكن الجدال كان حول عدد المقاعد التي سوف ينالها الحزب في هذه الدورة الانتخابية.

لقد ساهمت المنظمات الهندوسية الام في فوز الحزب السياسي للحركة في هذه الانتخابات واستطاعت ان تستغل جميع وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الفكرة للأغلبية الهندوسية في البلاد واقناعهم بتوحيد  الصفوف والتصويت لصالح الحزب ،بعد ان زرعت في نفوسهم مشاعر الانتماء الوطني للهند الهندوسية و لجعل الهند بلدا” قويا” ، لا بد من التخلص من العوائق والحواجز لإيصال الهند إلى عظمتها المنشودة كدولة قومية هندوسية وألقت باللوم على الاستعمار المغولي و البريطاني للهند الذي أعطى انطباعا” بان الهند ضعيفة وعلى الحزب الرئيسي حزب المؤتمر بأنه يتقرب من الأقليات للتكسب أصواتهم .

كان هذا هو الانطباع السائد وقبل الهنود بالتصويت حتى لمن سجلهم الاجرامي مكشوف.هناك قضايا قانونية تلاحق أكثر من 40% من البرلمانيين في المجلس البرلماني الجديد من مختلف الأحزاب السياسية بما فيها حزب بهارتيا جاناتا حيث الأغلبية من الحزب من الملاحقين قضائيا”.

وساهمت المستجدات على الساحة في تعزيز الشعور لدى الأغلبية بأن رئيس الوزراء ناريندرا مودي هو الزعيم المنشود الذي انتقم من باكستان بضرب معاقل المسلحين المعارضين للهند في أراضيها بعد الهجوم الانتحاري في بولواما من إقليم جامو وكشمير .

فتح ناريندرا مودي رئيس الوزراء صفحة جديدة في تاريخ الهند السياسي المعاصر .معززا” الشعور القومي الهندوسي لدى الأغلبية من شعبه واختار طاقما” وزاريا” يعكس تطلعات المرحلة المقبلة وتعزيز دور الهند الإقليمي والعالمي والارتقاء ببلاده إلى مكانتها المرموقة في عالم متقلب تشوبه الحروب والصراعات والحرب الباردة.

شمل الطاقم الوزاري الجديد مفاجأتين، الأولى كانت باختيار زعيم حزب بهارتيا جاناتا القومي أميت شاه وزيرا” للداخلية ،الذي كان ملاحقا” قضائيا” بتهم القتل المتعمد، وهو العقل المدّبر والمفّكر لسياسة الحزب وايصاله للسلطة من خلال حملة انتخابية مكّثفة وتصريحات مثيرة للجدل ضّد الأقلية والمهاجرين المقيمين في الهند من بنغلادش، المسلمين منهم  بالذات الذين أطلق عليهم اسم ” النمل الأبيض” الذين سيتم القضاء عليهم في الولايات الشمالية الشرقية المتاخمة للحدود مع بنغلادش.

واصل أميت شاه تسلق سلم الشهرة بين كوادر الحزب القومي حتى نال أهم حقيبة وزارية وفي أول اجتماع وزاري مصّغر أكد  شاه على ضرورة محاربة التشدد وتعزيز الأمن والاستقرار والقضاء على الارهابيين والمسلحين وضبط الأوضاع في اقليم جامو وكشمير .

المفاجأة الثانية كانت في اختيار التكنوقراطي سوبرامانيان جاي شانكر وزير الخارجية والذي شغل منصب وكيل وزارة الخارجية خلال الفترة الماضية من حكومة مودي وتربطه علاقات وثيقة معه ويثق به رئيس الوزراء وهو الدبلوماسي السابق الذي كان سفير بلاده إلى الصين والولايات المتحدة .

وهذه هي المرة الأولى التي يتم اختيار وزيرا” للخارجية من خارج كوادر الحزب ومن البيروقراطيين .هذا الاختيار لاقى استحسانا” واسعا” وسط الدوائر الدبلوماسية لما يتمتع به جاي شانكر من سمعة وحنكة سياسية وتربطه علاقات جيدة مع واشنطن التي ترغب بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع نيودلهي على الرغم من الخلافات التجارية القائمة بينهما وتقارب الهند مع روسيا الذي تراه واشنطن يضر بمصالحها خاصة صفقة منظمة الدفاع إس -400 التي تنوي الهند شراءها ، عدا عن التهديدات الأمريكية  بفرض العقوبات على الهند في حال لم تتوقف عن شراء النفط الإيراني .

التحديات الداخلية ومخاوف الأقليات

لا تقل التحديات الداخلية أهمية عن الخارجية منها خاصة الوضع الأمني و الاقتصادي . مع استمرار الانحسار الاقتصادي العالمي ، شهدت الهند انخفاضا” في  نسبة النمو الاقتصادي على مدى السنوات الخمس الماضية  الامر الذي زاد من نسبة البطالة والتضخم  في الهند .وكانت حكومة حزب بهارتيا جاناتا قد وعدت بتحسين مستوى الحياة المعيشية في البلاد وإيجاد وظائف جديدة (10 مليون وظيفة ) ومعالجة معاناة المزارعين المنهكين بالديون والتي دفعت بالعديد منهم للانتحار لعدم قدرتهم على سد ديونهم .

يشكل الوضع الأمني الداخلي من أهم التحديات التي تواجه الحكومة خصوصا” في الحرب على الحركات اليسارية المسلحة (الناكزالايت) النشطة في المناطق القبلية وعدد من الولايات الهندية .وكذلك الأمر زيادة حدة النعرات الطائفية والاعتداءات المتكررة على الأقليات الدينية وطبقة الداليت المنحدرة و التي خلفت وراءها مخاوف جّمة في نفوس الاقليات من ان الحكومة الحالية سوف تتهاون مع هذه النعرات الطائفية سوف تزداد تحت كنف الحزب الحاكم.

رئيس الوزراء ناريندرا مودي في أول خطاب له بعد الانتخابات أكد على ضرورة المساواة بلين جميع أطياف المجتمع الهندي والعمل معا” على دفع عجلة النمو والتطور في البلاد .وكان مودي قد وعد في الانتخابات السابقة عام 2104 بنمو اقتصادي مزدهر وبناء المئات من المدن الحديثة وإيجاد مئات الآلاف من الوظائف والقيام بحملة اصلاحات واسعة النطاق والعمل على استعادة الأموال السوداء من البنوك الأجنبية وتنمية قدرات الهند والكفاءات والمهارات .

أين العالم الإسلامي من الهند الجديدة ؟

كثيرا” ما نتساءل عن الغياب العربي والإسلامي في العديد من الدول التي نجح فيها اليمين والأحزاب الفاشية بالوصول إلى السلطة ولذلك أكثر من سبب والسبب الرئيسي أن العديد من هذه الدول تنفذ أجندات تتضارب مصالح الأمة من خلال شن حروب ضد دول أخرى تضعف من وحدة الصف وتنفيذ مآرب أسيّادها في تدمير العالم العربي والإسلامي ونشر التطرف الديني التكفيري للاساءة للاسلام دين التسامح والمحبة .

و لتبديد مخاوف الأقليات المسلمة في هذه الدول، لابد من موقف موّحد يضمن اقامة علاقات حسن جوار طيبة مع الدول وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ووضع آلية لتفعيل العمل العربي والإسلامي المشترك بما فيه مصلحة شعوبها عوضا” عن الانتقائية في الدفاع عن حقوق المسلمين في دول تعادي الدول الاستعمارية وتسمح لنفسها بإباحة الدم العربي تحت ذرائع وحجج باطلة وتوجيه الانتقادات للهند في المنظمات الإسلامية بانتهاكات حقوق الشعب الكشميري بينما يتوجه زعمائهم بتبرير ذلك بأنها قرارات ليست ملزمة !

لا بد من التأكيد هنا ان الناخب الهندي قادر على ازاحة أي زعيم من كرسي الحكم ما لم يقم بتنفيذ وعوده الانتخابية و في حال فشله في الالتزام بالدستور والقانون السائد في البلاد ومحاسبة المقصرين وحماية المواطنين .وهناك العديد من الامثلة عن اسقاط زعماء مخضرمين عن كرسي السلطة .

الهند إلى أين ؟

لا بد من القول ان الهند ترسم طريقا” جديدا” في سياستها الجديدة البراغماتية كما يطلقون عليها .سوف تعزز من علاقاتها مع جيرانها، ما عدا باكستان، لكبح التمدد الصيني من ناحية والتأكيد على أن الهند دولة قوية وقادرة على الدفاع عن مصالحها القومية .ولذا ستكون الزيارة الاولى لرئيس الوزراء ووزرائه  إلى دول الجوار مثل بوتان ، سريلانكا وجزر المالديف الذين حضروا مراسم أداء اليمين الدستورية بالاضافة إلى زعماء دول الجوار في المحور الجديد”مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي المتعدد القطاعات”(بيمستيك) والتي تضم كل من الهند ، بنغلاديش ، بوتان، سريلانكا ،وميانمار وتايلاند .

عالميا” ستركز الهند على تعزيز علاقاتها مع الدول العظمى خاصة الولايات المتحدة والحفاظ على علاقات جيدة مع غريمتها الصين والضغط على جارتها وعدوها اللدود باكستان لمحاربة الجماعات المسلحة التي تتخذ من باكستان مقرا” لها وتشن هجمات على الهند .

يعد التوتر في الخليج بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين من جهة والصراع الخليجي الخليجي والعداء لايران  من جهة ثانية ،ملفا” ساخنا” للهند يهدد أمن الطاقة عندها وكذلك أكثر من 8 مليون هندي مقيمين في دول الخليج  يرسلون عائدات مادية تتجاوز ال40 مليار دولار سنويا” ،في حال اندلعت حربا” هناك. والهند تستورد أكثر من 60% من حاجياتها من النفط من هناك .وقد تسعى نيودلهي إلى لعب دور أكثر في تخفيف حدة التوتر في الخليج والتقارب بين الأطراف المتنازعة.

ملف جامو وكشمير الإقليم المتنازع عليها مع باكستان سيكون من الأولويات على جدول أعمال الحكومة المركزية بعد ارتفاع وتيرة العنف المسلح في الأقليم الهندي المضطرب حيث تشير الدراسات الأمنية إلى أن 75% من  المسلحين هم من الكشميرين منذ تسلم حزب بهارتيا زمام السلطة المركزية عام 2014 .

ولن تستجيب نيودلهي لدعوات رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان باعادة فتح الحوار مالم تستجب إسلام آباد للمطالب الهندية وهذا من شأنه أن يبقي حدة التوتر قائمة  بين الجارتين النوويتين ،خصوصا” إذا ما اتخذت الحكومة الهندية قرارات تضّر بمصلحة الكشميريين قد تزيد من حدة المواجهات المسلحة هناك والتوتر على طول خط التماس في الاقليم الكشميري المتنازع عليه بين البلدين.

إذا رئيس الوزراء ناريندرا مودي بين خيارين ،الأول  بناء الهند القوية  اقتصاديا” وعسكريا” وسياسيا” والحفاظ على التعددية العرقية والإثنية والدينية وعلمانية الدولة. والثاني الدخول في فوضى وصراعات داخلية واقليمية تخيب آمال الشارع الهندي وتطلعاته لمستقبل مشرق.

ونحن الدول العربية علينا ان نتخذ الخطوة الأولى بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية مع الهند وسبل تعزيزها بما في مصلحة شعوب المنطقة إذا كنا حقا” ندرك مصالحنا القومية والمصير المشترك.

 

-الكاتب الصحفي السوري المقيم في الهند:

د.وائل عواد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك